ذكرت " فرانس 24 " على موقعها الإخباري أن ناشطا فرنسيا يساريا يدعى كليمان ميريك "19 سنة" وهو طالب في معهد العلوم السياسية بباريس، توفى أمس بعد تعرضه إلى هجوم عنيف من قبل جماعة متطرفة يشتبه بانتمائها إلى الشبيبة الوطنية والثورية،المقربة من حزب الجبهة الوطنية المتطرف أو اليمين المتطرف. وألقت الشرطة القبض على سبعة أشخاص بينهم المسئول عن الاعتداء على الشاب البالغ العشرين من العمر والمعروف لانتمائه إلى هذه المجموعة. وروت امرأة كانت في المكان لفرانس برس "فجأة تلقى الشاب ضربة دفعته إلى العمود وكان الرجال من حليقي الرءوس يرتدون سترات من الجلد ولديهم وشم في العنق". وأفاد مصدر في الشرطة أن "تدافعا حصل أعقبه تبادل للشتائم" بين المجموعتين وتلقت الضحية ضربة عنيفة من أحد حليقي الرءوس " يمين متطرف "، وكانت الضربة قوية جدا ما أدى إلى ارتطام رأس كليمان ميريك بعامود". وقالت مصادر أمنية وقضائية أن الموقوفين ينتمون إلى تيار اليمين المتطرف والبعض إلى مجموعة الشباب القومي الثوري. وقد تعهد مانويل فالس بالقضاء على العنف الذي يحمل بصمات اليمين المتطرف، مشيرا إلى أن هذا الهجوم العنيف على شاب بريء، يشكل هجوما صارخا على الجمهورية الفرنسية بأكملها. كما دعا أصدقاء كليمان ميريك إلى تنظم وقفة احتجاجية أمس داخل معهد العلوم السياسية بباريس، فيما قرر حزب جبهة اليسار التظاهر في ساحة "سان ميشال" بباريس للتعبير عن استنكاره لهذا الفعل. ومن جهتها، أدانت زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مارين لوبان الاعتداء وقالت إنه لا علاقة لحزبها به، فيما دعت فاليري بكريس وهي نائب موالية لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية –اليمين الجمهوري- إلى مكافحة جميع أشكال التطرف السياسي. كما وصفت ناتالي كوسيسكو موريزيه، وهي المرشحة لخوض غمار الانتخابات البلدية بباريس باسم حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية " يمين متطرف "، العنف السائد داخل المجتمع الفرنسي ب"ورم" في قلب الديمقراطية الفرنسية. ويشهد المجتمع الفرنسي حالة من الاحتقان بين التيارات اليمينية واليسارية بسبب الأزمات التي تحياها فرنسا في الوقت الحالي من بطالة وارتفاع الضرائب بالإضافة إلى انخفاض معدل الدخل، حيث تحمل التيارات اليمنية الحكومة اليسارية سبب هذا الوضع السيء.