استهلت والدة الشهيد خالد سعيد، الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد نجلها الذي يعد الشرارة الأولى لثورة 25 يناير، بعد مقتله على يد أمناء وضباط شرطة قسم سيدي جابر، بزيارة ضريحه وقراءة الفاتحة له بمقابر المنارة بالإسكندرية، ثم المشاركة في وقفة السلاسل البشرية التي دعا لها التيار الشعبي المصري، بمشاركة القيادي اليساري أبو العز الحريري، والضباط محمد وديع ،أحد ضباط 8 إبريل، وحسن شاهين-منسق حملة تمرد، والناشط علاء عبد الفتاح ووالدي الشهيد جابر جيكا، ومئات النشطاء السياسيين. وأكدت والدة الشهيد خالد سعيد، على أنه سيظل أيقونة الثورة، مؤيدة للدعوة للاعتصام أمام قصر الاتحادية يوم 30 يونية القادم، ومعتبرة أنها ستكون ثورة شهداء، إلا أنها رفضت التعليق على قرار محكمة جنايات الإسكندرية، بإخلاء سبيل المتهمين بمقتل فقيدها. ونددت والدة الشهيد جابر جيكا، بالحكم الإخواني للبلاد التي تحتاج إلى إدارة ذات خبرة، معتبرة أنهم لايصلحون لإدارتها، ويجب استبدالها بأخرى، مؤكدة على أن نجلها سيحصل على حقه، مؤيدة لتظاهرات يونيو التي يمنعها مرضها من المشاركة فيها. من جانبهم قطع المئات من المتظاهرين، طريق الكورنيش بمنطقة كليوباترا، لمدة 10 دقائق، لتعريف المارة بأن حق خالد سعيد لم يجلبه النظام الحالي بعد، موجهين إليهم صور عدد من شهداء التعذيب، كما استوقف سيارة شرطة في محاولة لمنعها من المرور . وقال "أبو العز الحريري"، إن حقوق شهداء التعذيب، بما فيهم خالد سعيد، جلبتها الثورة والانتفاضة الشعبية،إلا أن هناك العديد من الشهداء لم يحصلوا على حقوقهم لعدم إثارة قضيتهم إعلامياً، مشيراً إلى أن الثورة ستستمر، ولن تسير في المسار الصحيح إلا بهدم النظام السابق، متوقعاً مشاركة كبيرة في مظاهرات 30 يونيو والتي ينبئ عنها عدد التوقيعات على استمارة "تمرد". وانطلق العشرات من حزب الدستور، وحركة شباب 6 إبريل-الجبهتين- في مسيرة من أمام مسجد يحيي، بمنطقة زيزينيا، لإحياء ذكرى خالد سعيد، والحشد لتظاهرات 30 يونيو، والتي تقدمتها صوراً ضخمة للشهداء خالد سعيد وجابر جيكا ومحمد الجندي، حيث انضموا لوقفة السلاسل البشرية، التي شارك فيها المئات على كورنيش منطقة كليوباترا والمواجه لمنزل خالد سعيد. وبمرور المسيرة من أمام قسم شرطة الرمل أول، قام المتظاهرون بتوجيه صور الشهداء نحو بوابة القسم، مرددين هتافات :"اقتل 100 خذ ترقية ويقتل 1000 ياخد علاوة ،واقتل شكري واقتل جابر عذب جندي اسحل صابر ،واصحى يا مرسي صحي النوم 30\6 آخر يوم ،ويا قضائنا نام وارتاح إللي قتل الشهداء أشباح ،ومحمد مرسي يا عياط 30\6 الإسقاط ". وقال معتز محمد- المتحدث الإعلامي لحزب الدستور بالإسكندرية، أن انطلاق المسيرة من مسجد يحيي يعد تخليداً لروح الدكتور محمد يسري سلامة، أحد مؤسسي حزب الدستور، والذي كان دوماً ما يتخذ المسجد نقطة انطلاقته في المسيرات التي كان يدعو إليها ،مطالباً بالقصاص الذي لم يحققه قانون السلطة القضائية ،مؤكداً على عدم التنازل عن حق الشهداء . واستنكر محمود الخطيب- المتحدث الإعلامي لحركة شباب 6 إبريل بالإسكندرية، إخلاء سبيل المتهمين في القضية ومرور ثلاثة أعوام على حادثة خالد سعيد، وبالرغم من ذلك مازالت تقع حوادث مشابهة، داعياً للتظاهر يوم 30 يونيو القادم، ويتنبأ بأنه سيكون مثل يوم 25 يناير، مناشداً والدة خالد سعيد، بعدم البكاء حزناً لأن الجميع يعتبرون أبنائها ولو استدعى الأمر اللحاق بابنها، للإطاحة بكل نظام مستبد حتى ينال حقه. ومن جانبه قال منصور حمدي- منسق حملة وطن بلا تعذيب، أن اليوم ذكرى لكل شهداء التعذيب في مصر، منتقداً نهج وزارة الداخلية منذ عهد مبارك، واستمراره في عهد الرئيس محمد مرسي، واصفاً إياه بالنظام القمعي الذي لا يختلف عن السابق عليه، الذي كان يتخذ من قانون الطوارئ غطاء قانوني له، أما النظام الحالي فيتخذ غطائين قانوني يتمثل في دستور معيب لا يحفظ الحقوق ،وديني لممارسة التعذيب على النشطاء والمواطنين. أخبار مصر- البديل