ذكرت صحيفة "الإندبندنت" أن الحكومة البريطانية أمرت شركات الإنترنت والاتصالات بحجب المحتويات الضارة مثل المواد المتطرفة والإباحية، وذلك فى أعقاب الحادث الإرهابى بوولوتش، ومقتل الطفلة أبريل جونز وعمرها خمسة أعوام. واستدعت ماريا ميلر، وزيرة الثقافة رؤساء الشركات منها جوجل ومايكروسوفت وفيس بوك لقمة تستمر أسبوعين، تطلب فيها تعاونا أكبر على مستوى الصناعة الواسعة لمنع تحميل وتنزيل وتبادل المحتويات الضارة، وسوف يتضمن جدول الأعمال المواد الإباحية غير المشروعة، و صور إساءة المعاملة للأطفال، أو مواد يمكن أن تحرض على الكراهية الدينية والعرقية بالإضافة إلى ما يسمى ب"مواقع الانتحار". وقالت الصحيفة البريطانية إن السيدة ميلر سوف توصل رسالة بعنوان "كفى" لمقدمى خدمات الإنترنت و شركات الاتصالات، رافضة حجة أن منتجاتهم معقدة للغاية للتنظيم، كما أنها سوف تخبرهم أنهم يجب عليهم بجانب المنافسة أن يتعاونوا أكثر على المحتويات الضارة، لتلبية القلق العام المتزايد حول هذه القضية، وأن الوزيرة قلقة من أنه ليس هناك إجراءات منسقة بما فيه الكفاية. و على الرغم من أن الحكومة خططت لحملة قبل مقتل درامر لى رجبى، إلا أن الحادث المأسوى أعطى المزيد من الإلحاح، كما ظهر أيضا أن مارك بريدجر الذى حكم عليه بالسجن مدى الحياة لقتله أبريل جونز كان لديه مكتبة بها محتويات إباحية عنيفة ضد الأطفال. وتشمل التدابير الجديدة استخدام أكبر لمرشحات الإنترنت، وجعل الإنترنت اللاسلكى أكثر صداقة للأسرة، حتى لا يدخل الأطفال على المحتويات الضارة على أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم، وذلك بضمان جميع الشركات أن توقع على المبادئ التوجيهية وإنشاء هيئات دائمة لمراقبة المحتوى، وعمل حملات توعية للآباء. وجاء فى الخطاب المقدم للشركات المقدمة لخدمات الإنترنت والاتصالات "أبرزت الأحداث المروعة الأخيرة اهتمام الرأى العام الواسع حول مدى انتشار وسهولة الوصول إلى المحتويات الضارة على الإنترنت. ويوجد عدد صغير نسبيا من المؤسسات تمارس قدرا كبيرا من السلطة على الإنترنت، واعتقد أنه مع السلطة تأتى مسئولية كبيرة، وبالنظر إلى المخاوف الخطيرة التى أثيرت، فمن الصواب أن ننظر أكثر فيما يمكن فعله فى هذا المجال". وطالبت شركات ياهو، تويتر، بريتيش تيليكوم، فودافون، فيرجين، الأمير بن طلال وسكى وشركات أخرى حضور القمة، كما أخبرتهم ميلر أن ينتجوا أفكارا جديدة للسيطرة على هذه المشاكل المنتشرة والخبيثة فى جميع أشكالها.