قال الدكتور محمد العجرودي، مستشار وزير النقل للمشروعات، إنه يتم خلال عشرة أيام على الأكثر، طرح معهد وردان على الشركات والمؤسسات الدولية والمحلية لتشغيله. وأضاف أن الوزراة تسعى ليصبح لمعهد وردان شهادة معتمدة دوليًا، ومركز تدريبي تعتمد عليه الدول المجاورة بأفريقيا وآسيا والمنطقة العربية خاصةً، مع زيادة الاهتمام بمشروعات السكك الحديدية في المنطقة العربية وإفريقيا. وتابع، أن وزارة النقل تعتبر معهد وردان هو البداية الحقيقية في تطوير هيئة السكة الحديد، لأن التطوير الحقيقي للهيئة يكون بتنمية العامل البشري، وهو الدور الذي يقوم به معهد وردان للتدريب. جاء ذلك خلال قيام أعضاء لجنة النقل بمجلس الشورى، أمس الثلاثاء، بزيارة لمعهد وردان للسكة الحديد، للتعرف على الوضع الحالي للمعهد والامكانات الموجودة به، والوقوف على ما تم في خطة تطوير المعهد والمتعثرة منذ سنوات، ورافق أعضاء اللجنة الدكتور محمد العجرودي، وجمال حجازي رئيس هيئة الموانئ البرية والجافه. واستمعت اللجنة في بداية الزيارة لشرح من الدكتور عاصم عشماوي، نائب رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل، والدكتور مصطفى هلالي، نائب رئيس الأكاديمية لشئون التدريب، والمهندس عبد العزيز فاروق، مدير مشروع تطوير معهد وردان، حول خطة التطوير والهدف منها، وما تم فيها حتى الآن والمشاكل التي تواجههم في تنفيذها. وشرحت صفاء عبد الحميد، رئيس الإدارة المركزية للتطوير والتدريب بهيئة السكة الحديد، نظم التدريب التي تتبعها الهيئة في تدريب العاملين بها، وأساليب التدريب. وتجولت اللجنة داخل المعهد، الذي يقع على مساحة 150 فدان منها 100 فدان منطقة المعامل والورش وقاعات التدريب وقسم المحاكي، وهو قسم مستحدث في خطة التطوير، بجانب 50 فدان منطقة سكنية إسكان فندقي للمتدربين وإسكان عاملين ملحق بها جميع المرافق اللازمة، من مطبخ كبير ومغسله ومخبز، بالإضافة للمنطقة الترفيهية المكونه من نادي اجتماعي ونادي رياضي به ملاعب مختلفة وحمام سباحة أوليمبي. بعد انتهاء الجولة الميدانية تم عقد جلسه للاستماع لأعضاء المجلس حول استفساراتهم والرد عليها، وعبر أعضاء الشورى عن إعجابهم بما يحتويه معهد وردان من إمكانيات ضخمة، وفي نفس الوقت أعربوا عن تعجبهم الشديد من إهمال هذا الصرح طوال السنوات بل طوال العقود الماضية مطالبين بسرعة الانتهاء من مشروع التطوير، الذي تسارع العمل فيه خلال الشهور الأخيرة بشكل كبير، نتيجة الاهتمام الكبير به من جانب وزارة النقل.