تشهد أزمة اختطاف الجنود المصريين داخل شمال سيناء حالة من التخبط والضبابية والتعتيم المتعمد من قبل الرئيس، حول التفاوض لإطلاق سراح الجنود السبعة، فرغم تأكيد الرئيس مرسي علي عدم التفاوض مع الخاطفين، والذي وصفهم ب"المجرمين"، خلال لقاؤه برؤساء الأحزاب الإسلامية في مقر الرئاسة اليوم، وتشديده على أن هيبة الدولة مصانة، أكد مصدر بمؤسسة الرئاسة ل "البديل" أن الرئيس كلّف مستشاره للشئون الأمنية الدكتور عماد حسين، للمشاركة في المفاوضات الجارية بين قوات الأمن وخاطفي الجنود السبعة في سيناء. وأوضح المصدر، أن الرئيس،مرسى، أجرى اتصالاً هاتفياً، قبل لقائه برؤساء الأحزاب، مع اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، لمتابعة أزمة الجنود المختطفين، والجهود المبذولة من أجل إطلاق سراحهم، ومشدداً علي حرصه على سلامة الجنود وإطلاق سراحهم دون إراقة الدماء وبالطرق السلمية. وأشار المصدر إلى أن المحافظ رد علي الرئيس بأن هناك جهوداً مضنية تبذل من أجل إقناع الخاطفين بإطلاق سراح الجنود، باعتبارهم عيون مصر الساهرة الذين يقومون على حماية الوطن وسلامة أراضيه، مع تأكيد المحافظ للرئيس أن المفاوضات جارية بتدخل من رموز وقيادات شعبية فى سيناء، بمعاونة الأجهزة الأمنية لإقناع الخاطفين بإطلاق سراح الجنود. وأكد المصدر أيضاً، أن حرحور أكد للرئيس خلال اتصاله معه، أنه لم يتلق أى اتصال من المختطفين أو الخاطفين، وأن البحث ما زال جارياً ولم يتم بعد، تحديد مكان وجود الجنود. فى المقابل أكد مصدر عسكري مسئول، أن القوات المسلحة فى حالة تأهب للتوصل إلى آخر نتائج المفاوضات مع خاطفى الجنود، موضحاً أن الجيش بدأ فى وضع خطة للتدخل المسلح فى حالة فشل المفاوضات السلمية. وقال المصدر ل"البديل"، إن الجيش لديه من الخبرة والقوات المدربة على التعامل مع مثل هذه الظروف بأقل الخسائر، وأن قرار تحرك الجيش المسلح، لن يتأخر أكثر من 24 ساعة فى حالة استنفاد كل سبل المفاوضات. ولفت المصدر إلى أن قوات الجيشين الثانى والثالث الميدانى وقوات حرس الحدود والشرطة العسكرية والمخابرات الحربية بسيناء، فى حالة استعداد تام للتدخل المسلح لتحرير الجنود، نافياً ما تردد عن دخول 18 مدرعة من الجيش إلى سيناء خلال الساعات الماضية، ؤكداً على وجود معدات ومدرعات بأعداد كبيرة فى سيناء بالفعل، وهى المشاركة فى العملية التى بدأتها القوات المسلحة لضرب البؤر الإجرامية منذ شهر أغسطس الماضى.