الرسالة الأولي: فكرة سئلت كثيراً عن الصور التي انتشرت مؤخراً علي موقع التواصل الاجتماعي وعلي أغلب الصحف وتصدرت الصفحات الأولي منها، وكان السؤال الدائم: كيف وقع نبيه الوحش علي استمارة تمرد؟، بجانب عدة أسئلة أخري تم توجيها لي تخص أحمد دومة وماذا فعلت كي يوقع دومة وهو داخل قفص الاتهام في قاعة المحكمة اثناء انعقاد المحكمة؟. في البداية ذهبت لاستراحة السادة المحامين لأسأل سامح عاشور عن رقم القاعة واطمئن منه علي سير القضية وكان بحوزتي استمارات تمرد قمت انا وزملائي من المتضامنين مع دومة بتوزيعها علي السادة المحامين لإملاءها ورحب الجميع بما فيهم سامح عاشور، وبعد ان انتهيت من معرفة ما كنت أود ان أعرفه جمعت الاستمارات التي ملئوها وخرجت انا ورفقاء النضال بالخارج لنذهب الي قاعة المحكمة. بعدما خرجنا وقفنا لنتفق فيما بيننا علي التحرك وأثناء حديثنا جاء نبيه الوحش ليسلم عليا بعدما علم بأني منسق "امسك فلول" وتناقشنا في أحوال الوطن ثم سألته عن رأيه في سياسة الإخوان في إدارة شئون البلاد لانهال عليه بالردود الواقعية بما فعلوه الإخوان بنا وبالثورة وبمصرنا وعلي عكس ما توقعت جاءت اجابته بأنه ضد سياسة الإخوان وقال لي ان البلد بضيع .. فسألته طالما هذه رؤيتك لماذا تساندهم؟.. فرد قائلاً أنا كنت بساندهم في البداية ولكني تراجعت عندما ترجعوا وأنا بطلت أطلع علي قناة الحافظ وقنواتهم .. فكان من الطبيعي ان استغل هذا الموقف استغلال ايجابي فطلبت منه أن يوقع علي استمارة سحب الثقة من الرئيس مرسي "تمرد" وافق علي الفور وبالفعل قام بملأها وبعدها طلبت منه أن نأخذ بعض الصور التذكارية ولكن ما كان يدور في بالي ان أثبت ما حدث حتى لا يأتي وينفي بعدها. ثم ذهبنا الي القاعة لحضور الجلسة ووقفت بجانب دومة واطمأننت عليه وتحدثنا قليلاً عما يدور في الوضع العام ثم بدأت الجلسة وأثناء مرافعة السادة المحامين.. خطر ببالي ان اجعل أحمد دومة يوقع علي استمارة تمرد وكان الأمر صعباً للغاية حيث أن القاعة كانت مليئة بالأمن والتخوف الأكبر من أن يلمحني القاضي، ولكني اتخذت قراري وطلبت من دومة ان يملئ إستمارة تمرد ولم يتردد دومة وطلب مني أن أدخل له الاستمارة قمت علي الفور بلف ورقة الإستمارة كي أستطيع ادخالها له بين أسلاك القفص الحديدي وأعطيته قلم وبالفعل قام دومة بملئ الإستمارة ثم أخرجها لي مثلما أدخلتها له. وطلبت منه أن نتصور سويا ونحن نحمل الإستمارة هذه الصورة التي انتشرت علي صفحات موقع التواصل الاجتماعي والصحف المصرية والعالمية.. وبعدها جاء منطوق الحكم بالتأجيل الي 6/3 مع استمرار حبس أحمد دومة ليعلو الهتاف ضد جماعة الإخوان وسط بكاء البعض وصدمة البعض الآخر. يعني ايه فكرة؟.. يعني تصور صورة بالموبايل بكواليتي ضعيف وسط إضاءة أضعف ويدك مرتعشة لأنك بالطبع تقوم بالتصوير أثناء المرافعة ومن حولك في كل مكان لواءات وضباط وعساكر وخوفك للقاضي يلمحك ووقتها هيكون مكانك بجانب رفيق النضال أحمد دومة. وبرغم كل ذلك الصورة يتم تداولها في جميع الصفحات الكبري علي موقع التواصل الإجتماعي وأكبر الصحف المصرية والعالمية وأغلب وسائل الإعلام وتصل رسالتك إلي ملايين الناس.