قالت صحيفة "واشنطن بوست " الأمريكية إن الرئيس"باراك أوباما" ورئيس الوزراء البريطاني"ديفيد كاميرون" أعربا عن أملهما في إيجاد حل سياسي للحرب الأهلية في سوريا، وذلك خلال مؤتمر دولي عقد بالأمس في الولاياتالمتحدة. ويأتي هذا المؤتمر بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي"جون كيري" إلى روسيا، في إطار مناقشة الأزمة السورية الراهنة، وفي محاولة لإقناع الرئيس الروسي"فلاديمير بوتن" بأن روسيا يجب أن تشارك في الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للصراع الذي أودى بحياة أكثر من 70 ألف سوري، وخلف ملايين اللاجئين. وذكرت الصحيفة أن الرئيس الروسي وافق على عقد المحادثات لإيجاد مخرج للأزمة السورية، وأفادت أن"كيري" أعلن عن أن مؤتمر سيعقد في جنيف في نهاية هذا الشهر، ولكن المتحدثة باسمه قالت أمس إنه من المرجح أن يعقد المؤتمر في يونيو المقبل، حيث لا الحكومة السورية أو المعارضة جاهزون لإرسال ممثلين عنهم، أو حتى وافقوا على الحضور. وأشارت إلى أنه خلال المؤتمر ظهرت احتمالية تراجع كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا عن تسليح المتمردين السوريين، بعدما أعلنت بريطانيا وفرنسا عزمهما على رفع حظر تصدير الأسلحة للمتمردين في سوريا، وأبدوا عزمهم على تزويد المتمردين بالسلاح. ولفتت إلى أنه في الأيام الأخيرة غيرت الحكومات الأوربية لغتها، وأظهروا نوعا من المرونة بشأن تسليح المتمردين، وأضافت الصحيفة الأمريكية أن مؤتمر البارحة تجنب إمكانية تسليح المعارضة وينظر الآن في إمكانية حل الأزمة بطريقة سياسة خاصة بعد إحراز الجيش السوري العديد من الانتصارات الاستراتجية .