أعلنت الولاياتالمتحدة، في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الخامس الذي انعقد اليوم، في روما، مساعدة إضافية بقيمة ستين مليون دولار للمعارضة السورية، إضافة إلى مساعدات مباشرة للمرة الأولى إلى مقاتليها تستثني الأسلحة. وتزامن انعقاد المؤتمر مع إعلان الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية من روما، إرجاء اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الذي كان مقررا السبت والأحد في إسطنبول من أجل اختيار رئيس حكومة تتولى "إدارة شؤون المناطق المحررة"، إلى موعد غير محدد. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في مؤتمر صحفي عقده في روما إن "الولاياتالمتحدة ستقدم ستين مليون دولار بشكل مساعدة لا تشمل أسلحة قاتلة من أجل دعم جهود ائتلاف المعارضة السورية في الأشهر المقبلة". وأضاف "ستكون هناك مساعدة مباشرة" لعناصر الجيش السوري الحر في شكل "مساعدات طبية وغذائية". وأكد كيري، أن بلاده مع "حل سياسي" للوضع في سوريا. وفي موسكو، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من جهته رغبته في حوار سياسي، بين المعارضة وبين "طرف مقبول". وقال إثر مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن فرنساوروسيا حققتا "تقدما" حول النزاع السوري، مضيفا "لدينا الهدف نفسه وهو تفادي تفكك هذا البلد وعدم ترك الإرهابيين يستفيدون من حالة الفوضى هذه". وتابع "لكن هناك مسألة طريقة الوصول إلى ذلك عبر الحوار السياسي، مذكرا بأن باريس ترى أنه لا يمكن أن يمر عبر الرئيس السوري بشار الأسد". ووعد وزراء خارجية 11 دولة شاركت في مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" في روما وبينها الولاياتالمتحدةوفرنسا ودول أوروبية أخرى، بتقديم "المزيد من الدعم السياسي والمادي إلى الائتلاف، الممثل الوحيد والشرعي للشعب السوري ومزيد من الدعم الملموس إلى الداخل السوري". وأكدوا "ضرورة تغيير موازين القوى على الأرض، معبرين عن أسفهم لشحن الأسلحة المتواصل إلى النظام من دول أخرى"، في إشارة إلى روسيا التي ما زالت تسلم دمشق أسلحة وذخائر. وطالب رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب من جهته في مؤتمر صحفي ب"إعطاء الشعب السوري وثواره كامل الحق في الدفاع عن أنفسهم". وقال "هناك قرار دولي أو إشارات دولية بعدم تسليح المعارضة السورية بأسلحة نوعية"، مضيفا "إذا كنتم تريدون هكذا، اوقفوا إمداد النظام بأسلحة نوعية لا تزال تأتيه حتى اليوم تحت اسم صفقات قديمة". كما دعا المؤتمرين إلى العمل على "إلزام النظام بإيجاد ممرات إغاثية آمنة تحت الفصل السابع (الملزم من ميثاق الأممالمتحدة) لحماية المدنيين". وكان الخطيب، التقى كيري للمرة الأولى في روما قبل انعقاد الاجتماع. وشارك في اجتماع مؤتمر أصدقاء سوريا، ممثلون عن المعارضة السورية وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وتركيا ومصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات.