يستضيف فندق سونستا بمدينة نصر، مهرجان للمأكولات، يتناول التنوع الثقافي لشبه القارة الهندية، بحضور السفير الهندي بالقاهرة، ووكيل أول وزارة الصحة مجدي سليم، والفنانة انتصار،في تمام الساعة السابعة والنصف مساء الغد. وقال القائمون على المهرجان، إن معظم المأكولات الهندية حارة، ولكن هناك أطباق أخرى لم يتعرف عليها الجمهور، بخلاف ما يسمع عنها. من هنا يقدم مهرجان المأكولات الهندية، أفضل الأطباق الهندية الشهيرة، من المطبخ المغولي والمطابخ الهندية المختلفة، من إعداد اثنين من أشهر الطهاة الهنود، هما: "فيكرام أودايجيري، وتي إس نانايه". ويعكس المطبخ الهندي التنوع الثقافي لشبه القارة الهندية، وعبقرية حضارتها، التي تقوم على التعددية، ولعل الاستخدام المفرط للنكهات العصرية، هو ما يفرق المطبخ الهندي عن بقية فنون الطهي الأخرى، واستخدام التوابل لا يقتصر الغرض منه على إعطاء نكهة للطعام، ولكن لما لها من فوائد علاجية وصحية، وقدرتها على فتح الشهية والمساعدة على الهضم. والمعروف عن الهنود حبهم الشديد لمنتجات الألبان، فاللبن والجبن والزبد والقشدة من الوجبات واسعة الانتشار، في الهند منذ آلاف السنين، فالقشدة مثلًا طبق لا غنى عنه فى أي وجبة من المناطق الجنوبية، كما أنها تستخدم في إعداد أطباق الريتا في الشمال، وباشادى في الجنوب، ولذلك فهي تعد أكثر المواد المستخدمة في إعداد الأطباق والمشروبات المختلفة، سواء المالحة أو الحلوة. كذلك الحال بالنسبة للخضروات، فطرق طهوها تختلف اختلافًا مذهلًا من ولاية لأخرى بل ومن منطقة لأخرى، ففي البنجاب يعد طبق "السارسون كاساج"، المصنوع من حبوب المسطردة، ويقدم مع خبز الذرة، وهو من الأطباق المفضلة في فصل الشتاء، وفي البنغل تقدم شرائح الباذنجان المقلية المقرمشة مع السمك، وعلى امتداد الساحل في الجنوب يفضل أهلها تناول الخضروات المطبوخة على البخار. وعلى جانب آخر يقام مهرجان الشاي الهندي بالفندق، يوم الأربعاء المقبل، للاستمتاع بمذاق الشاي الهندي على اختلاف أنواعه، من المناطق المختلفة، مثل "دارجلينج و نيلجرى و آسام". الهند عبارة عن شبه قارة، يتنوع فيها المناخ طول العام، وبالتالي هى أرض خصبة لأنواع من الشاي صعب أن يجدها المرء في أى مكان في العالم. فالشاي فى دارجلينج يُزرع عند سفوح التلال، في مناخ رائع، لدرجة جعلت البعض يُطلق على هذا النوع من الشاي "شمبانيا الشاي" لنكهته ومذاقه. وتختلف أنواعه ما بين الشاي الأسود ذو اللون الداكن، الذي يلقى قبولًا لدى سكان صعيد مصر، والشاى الأسود ذو اللون الذهبي الخفيف، ويلقى قبولًا لدى سكان القاهرة والدلتا.