اعتبر وزير الدفاع العراقي بالوكالة سعدون الدليمي أمس الأحد، أن تركيا تدعم الاعتصامات المعارضة لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، واصفا ساحات الاعتصام بأنها أصبحت مكانا "للقتل والتعذيب" و"ملاذا للإرهابيين ودعاة الفتنة". ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الدليمي قوله خلال حفل تأبيني لخمسة جنود قتلوا قبل أيام في مدينة الرمادي "100 كلم غرب بغداد" على أيدي مسلحين "هناك أجندات خارجية تحرك هذه الساحات"، في إشارة إلى الاعتصامات المناهضة للمالكي. وأضاف الدليمي أن "الساحات لم تعد بريئة وأصبحت مكانا للقتل والتعذيب، ويجب أن نضع لها حدًا، وأيدينا ممدودة لمن يريد أن يحاور"، مشيرا إلى أن "لا قداسة في ساحات الاعتصام، وهي تقتل الجنود في بوابة الاعتصام وتقطع أجسادهم بالسكاكين"، بحسب تعبيره. وأوضح خلال الحفل، الذي جرى في وزارة الدفاع في بغداد "كأنما "محافظة" الأنبار أو "مدينتي" الموصل أو سامراء تشكلان امتدادا للسلطنة العثمانية يا إخوان تحررنا منذ زمان". وانتقد وزير الدفاع، الحكومة التركية قائلا إن "تركيا أقامت مؤتمرا باسم "ربيع العراق" جرى في إسطنبول، لساحات الاعتصام في المحافظات الغربية العراقية، وتم نقل المؤتمر بشكل مباشر لساحات الاعتصام"، داعيًا إياها ل"عدم التدخل بشأننا، لأننا لا نتدخل بشأن أحد، وتركيا تضرب كردستان العراق ونقول مازال للصبر متسع". وقال الدليمي "العار كل العار والذلة كل الذلة لتلك الساحات التي تفتح أبوابها لاسطنبول أو أي بلد آخر"، معتبرًا أن المعتصمين "لم يكتفوا بأن يكونوا حاضنة للإرهابيين والقتلة بل صاروا يوالون بلدا آخر عبر ساحات الاعتصام". ويشهد العراق منذ نهاية العام الماضي اعتصامات وتظاهرات مناهضة للمالكي في مدن تسكنها غالبيات سنية، حيث يطالبه المعتصمون بالاستقالة متهمين إياه بتهميش السنة والتفرد بالحكم. المصدر:أنباء موسكو اخبارمصر-البديل