اتهم وزير الدفاع العراقي بالوكالة سعدون الدليمي اليوم، تركيا بدعم الاعتصامات المعارضة لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، واصفا هذه الاعتصامات بأنها باتت "ملاذا للإرهابيين ودعاة الفتنة". وقال الدليمي خلال حفل تأبيني لخمسة جنود قُتلوا قبل أيام في مدينة الرمادي غرب بغداد على أيدي مسلحين: "هناك أجندات خارجية تحرك هذه الساحات"، في إشارة إلى الاعتصامات المناهضة للمالكي. وأوضح خلال الحفل الذي جرى في وزارة الدفاع في بغداد: "كأنما محافظة الأنبار أو مدينتي الموصل أو سامراء تشكلان امتدادا للسلطنة العثمانية، يا إخوان تحررنا منذ زمان". ويشهد العراق منذ نهاية العام الماضي، اعتصامات وتظاهرات مناهضة للمالكي في مدن تسكنها غالبيات سنية، حيث يطالبه المعتصمون بالاستقالة متهمين إياه بتهميش السنة والتفرد بالحكم. وعاش العراق خلال شهر أبريل، موجة أعمال عنف استهدفت أغلبها قوات الأمن وحملت طابعا طائفيا منذ اقتحام القوات الحكومية لاعتصام سني في الحويجة غرب مدينة كركوك شمال بغداد، في عملية قُتل فيها 50 شخصا. وقال الدليمي: "العار كل العار والذلة كل الذلة لتلك الساحات التي تفتح أبوابها لإسطنبول أو أي بلد آخر"، معتبرا أن المعتصمين "لم يكتفوا بأن يكونوا حاضنة للإرهابيين والقتلة بل صاروا يوالون بلدا آخر عبر ساحات الاعتصام". وشدد الوزير على أن "ساحات الاعتصام باتت ملاذا آمنا للإرهابيين والقتلة ودعاة الفتنة والطائفية والكراهية".