تحتفل مصر غدًا بعيد العمال في ظل تصاعد أزمة البطالة التي وصلت لنحو 12.7 خلال العام 2012؛ نظرًا للأزمة الاقتصادية التي شهدتها البلاد عقب ثورة 25 يناير، الأمر الذي دفع عشرات العاملين في الدولة للاعتصام أمام وزارة المالية منذ اندلاع الثورة وحتي أمس الأحد؛ للمطالبة بالتعيين وإصلاح هيكل الأجور باعتبارها "جيب الحكومة"، "بما في ذلك موظفي الضرائب والجمارك التابعين للوزارة.. "البديل" رصدت مطالب العاملين في احتفالتهم للوقوف علي المشكلات التي يعانون منها ومحاولة حلها. وقال إسلام الخطيب، عضو ائتلاف شباب جمارك ضد الفساد: إن وزارة المالية استعانت بأحد مستشاريها والذي قرر إلغاء بدل السهر بالنسبة للعاملين بمصلحة الجمارك، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من الموظفين كان يتمنى أن يكون الوضع أفضل بعد تعيين رئيس جديد للمصلحة. وأضاف أن هناك احتمالات مؤكدة بدخول عشرات العاملين بمطار القاهرة والإسكندرية في اعتصام مفتوح خلال الأيام المقبلة بسبب القرار المذكور، مؤكدًا أن أحد زملائه بقرية البضائع بالمطار أبلغه بدخولهم في اعتصام بحد أقصي خلال منتصف الشهر المقبل. وتساءل عن كيفية تحمل قطع بدل السهر والانتقال بالنسبة للأماكن البعيدة في ظل ارتفاع الأسعار، مشيرًا إلى مناسبة عيد العمال التي ينتظرها الموظفون من العام للآخر، أصبحت لا تبشر بأي خير أو إصلاح لأوضاع العاملين بالمصلحة، لافتًا إلى أنه كان يتوقع وصول أحوالهم للأحسن بعد تعيين فؤاد الخباطي رئيسًا جديدًا للجمارك خلفًا للمكلف بالأعمال محمد الصلحاوي، مطالبًا بضرورة أن يكون هناك اهتمام بالقدر الكافي بموظفي المصلحة خاصة وأن عاملي الجمارك يعملون في مناخ غير آمن بالدوائر الجمركية. وأوضح إلهامي محمد عصام نائب رئيس اللجنة النقابية للعاملين بوزارة المالية، أنه على الرغم من تصاعد أزمة موظفي الضرائب بعد عدم موافقة الدكتور المرسي حجازي على منحهم نسبة1% رغم وجود قرار سابق من ممتاز السعيد الوزير السابق، بصرف نسبة1.5% من حصيلة الضرائب ووجود ذلك القرار في الأدارج، إلَّا أن العاملين ما زالوا يمارسون عملهم لخدمة الدولة. وقال: "لا نسعى لتخريب اقتصاد بلادنا؛ لأننا نجمع 70% من إيرادات الموازنة العامة ونظل نعمل"، لافتا إلى أن الإضراب عن العمل آخر الطرق التي سيلجأون إليها إن لم تستجب الوزارة لهم، مشيرًا إلى أنه في تلك الحالة سيلجأون للاتحاد العام لنقابات مصر لمخاطبة وزارة المالية بمطالبهم رسميًّا. وعلى نفس السياق أكد طارق الكاشف عضو النقابة المستقلة للعاملين بمصلحة الضرائب، أنه بمناسبة عيد العمال قرر العاملين ب"الضرائب"، الدخول في اعتصام مفتوح أمام وزارة المالية لتحسين أوضاعهم، معتبرًا أن هناك أزمة ينبغي على الوزارة منافشتها والاعتراف بها. وأضاف الكاشف أنه ليس لديهم أي مشكلة في الاعتصام أول مايو المقبل والاحتفال بمناسبة عيد العمال بطرق رسمية، مادام لديهم حقوق مشروعة ينبغي تحقيقها، لافتًا إلى أن موظفي الضرائب هم من يبذلون جهدًا لتحقيق حصيلة أكبر لمحاولة إنقاذ البلاد من أزمتها الاقتصادية. وأشار إلى أن مطالب موظف تتمثل في تحويل مصلحة الضرائب لهيئة مستقلة بالإضافة لإعادة هيكلة الأجور والحوافز؛ لارتفاع الأسعار بالإضافة إلى تعديل صندوق الرعاية الصحية بما يسمح بعلاج أسر العاملية بالمصلحة وتجميد حساب رابطة الضرائب و نادي العاملين؛ نظرًا لوجود نزاع قضائي، مضيفًا أنه ينبغي على وزارة المالية أن تفكر في دعم الضرائب باعتبارها أحد القطاعات المهمة للدولة والتي تحقق أكثر من 75% من إيرادات موازنة الدولة. وكانت وزارة المالية شهدت خلال الشهر الماضي وحتي أمس موجة من الاعتصامات من خلال موظفي الجامعات وموظفي الضرائب؛ للمطالبة بتحسين أجورهم والتعيين بالإضافة إلى وجود نظام علاجي متكامل لهم ولأسرهم.