قال الكاتب الاميركى تونى كارتالوتشى في مقال له بموقع "جلوبال ريسريش" إن الجيش السوري النظامي حقق خلال الأسبوعين الماضيين سلسلة انتصارات فى جميع انحاء البلاد واستعاد السيطرة على أجزاء كبيرة من مدينة حمص و مناطق واسعة على امتداد الحدود السورية مع لبنان، ما وضع دول حلف الناتو والغرب ومن وصفهم بوكلاءهم من الإرهابيين فى مأزق صعب. وتحت عنوان بناء ذريعة للحرب ضد سوريا قال الكاتب " فيما تنهار جبهة الناتو الارهابية هناك يبدو أن الوقت بدأ ينفذ من الغرب، لذا تسعى الدول الغربية يائسة لايجاد الذرائع لانقاذ حربهم الفاشلة فى سوريا التى يخوضها غيرهم بالوكالة عنهم وبالطبع وكالعادة فى اى نية للتدخل العسكرى غير المبرر فان الغرب يلجأ الى اختراع حجةالمساعدة الانسانية كما حدث من قبل فى ليبيا. وعلق الكاتب الامريكي في مقاله أمس السبت على الكيماوي السوري قائلا " انه ومع الإخفاق بتحقيق الهدف يعمد المسؤلون الاميركيون إلى إعادة إحياء لهجة كانت قد دفنت فى القبور منذ زمن طويل مع حديث وزير الدفاع الاميركى تشاك هاجل عن "ادلة" حول استخدام اسلحة كيماوية فى سورية بعد يومين فقط من القاء اسرائيل نفس الاتهامات فيما تؤكد سورية ان المجموعات المسلحة هي من استخدم هذا السلاح وتابع الكاتب أن ما يثير الدهشة انه وبعد اتباع المسؤولين الاميركيين سياسة التجييش واختلاق الذرائع والحجج الكاذبة بشأن اسلحة دمار مزعومة لمهاجمة العراق وعدم خجل وسائل الاعلام الغربية فيما بعد من الاعتراف بهذه الاكاذيب يأتى الغرب الان لتكرار نفس القصص حول استخدام الاسلحة الكيميائية فى سورية بعد اخفاقهم فى تقويض الحكومة السورية من خلال وكلائهم الارهابيين واوضح كارتالوتشى انه وبينما يتم الحديث عن قيام الاستخبارات بتتبع اثار الاسلحة الكيماوية فان ما يتم الحديث عنه فى واقع الامر هو وضع تقييم بناء على نماذج فيزيولوجية مادية لوجود اثار لمادة السارين التى تم الحديث عنها لدى فحص المصابين الذين تعرضوا لهذه المادة وبالطبع فان الغرب سيوجه اصابع الاتهام مباشرة الى الحكومة السورية واستطرد كارتالوتشى قائلا ان غاز السارين يمكن انتاجه بعدة طرق ولكن ما هو معروف ان ليبيا وبعد تخلصها من 3300 قذيفة مصممة لحمل مادتى السارين والخردل الكيماويتين قبل سنوات عديدة فانها احتفظت بنحو عشرة اطنان من كبريتات الخردل وغاز السارين وهو ما يشكل ترسانة محفوظة فى براميل اشارت الكثير من التقارير المؤكدة الى انها وقعت فيما بعد بأيدى ارهابيي القاعدة فى ليبيا وعقب ذلك تم نقلها بالطبع الى ما يدعى ب " جبهة النصرة" المرتبطة بالقاعدة فى سورية لاستكمال الحرب بالوكالة التى يتبعها الناتو فى هذا البلد مشيراً إلى ان الحكومة السورية تعلم جيدا ان استخدام مثل هذا السلاح سيسلم الغرب الحجة الاخلاقية والاستراتيجية والجيوسياسية لشن عدوان عليها وفى ظل المكاسب التى حققها الجيش السوري على الارهابيين باستخدام الاسلحة التقليدية وتكتيكات الحرب المعروفة فان كل ذلك يشير بشكل شبه مؤكد الى ان اي اثر للسارين قد يكون استخدم فى سورية سيكون من صنيعة الارهابيين من عملاء الناتو وهم بالفعل رصدوا من قبل وهم يستخدمون الاسلحة الكيماوية فى مقاطع فيديو وقال كارتالوتشى : ان المعلومات الاستخباراتية المختلقة استخدمت من قبل لغزو العراق ويمكن لنا الان تصور كيف يتم تكرار هذا السيناريو فى سورية من قبل الغرب الذى حاول استخدام كل خدعة او حيلة قد يتضمنها كتاب مع سورية ومع ذلك يتعثر ويضطر للعودة الى نقطة البداية من جديد وختم الكاتب بالقول : " هل الغرب قادر على تحمل خوض نفس هذا الدرب الخطير من جديد وهو يعلم تماما الى اين يمكن ان يؤدي " وعلى المجتمع الدولى خارج مدار" واشنطنلندن" احباط هذه الحرب الاجرامية والعدوان على سورية لانه لن يكون قادرا من جديد على لعب دور البرىء وغير العارف بالنوايا الحقيقية لدول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة