طالبت بختوار بوتو زرداري الابنة الكبرى للرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بالسماح للرئيس السابق الجنرال "المتقاعد" برويز مشرف برؤية أمه المريضة. وقالت بختوار في تغريدة على حسابها على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي إن والدها عندما كان مسجونا لم تسمح له السلطات بحضور جنازة أمه، لكنه يرى الآن أنه إذا كان مشرف يريد رؤية أمه المريضة فينبغي التصريح له بذلك. يذكر أن أم مشرف "95 عاما" في حالة صحية سيئة في دبي بينما هو الآن رهن الإقامة الجبرية في منزله بضاحية "شاك شهزاد" على أطراف إسلام آباد. في الوقت نفسه، احتجت مجموعة من ضباط الجيش أمس الجمعة ضد ما أسموه بالمعاملة المهينة التي يعامل بها الحاكم العسكري السابق الجنرال المتقاعد برويز مشرف. والتقى وفد من 75 ضابطا من كلية القيادة والأركان في كويتا، برئاسة الكولونيل ثاقب علي شيما، رئيس اللجنة الدائمة بمجلس الشيوخ لشئون الدفاع والإنتاج الحربي السيناتور مشاهد حسين في مقر البرلمان أمس وأعرب عن قلقه إزاء اعتقال الرئيس السابق، وقال مصدر لصحيفة "دون" المحلية إن ضباط الجيش كان من رأيهم أنه بموجب الدستور فإن القوات المسلحة فوق النقد. كما انتقد بعض جنرالات الجيش السابقين الطريقة التي يعامل بها الجنرال المتقاعد مشرف وحذروا من أن الجيش لن يتسامح إذا واصل المحامون دفع قائدهم السابق إلى طريق مسدود. وقال المحلل العسكري الجنرال "المتقاعد" جامشد عياض متحدثا إلى "دون" إن الجيش يراقب الوضع عن كثب منبها الى أن 9 على الأقل من قادة الفيالق الذين يخدمون حاليا في الجيش تمت ترقيتهم في عهد مشرف. وزعم عياض أن مشرف لا يزال يتمتع بدعم في صفوف الجيش وأن قائد الجيش الحالي الجنرال أشفق برويز كياني يجب أن يلعب دورا لإنقاذ مشرف من مثل هذا الإذلال. وإلا فإن المتعاطفين مع مشرف قد يتدخلون لإنقاذ قائد الجيش السابق، وكان من رأي الجنرال المتقاعد فيض علي شيشتي، أن مشرف لابد أن يواجه المحكمة إذا كان فعل شيئا خاطئا ولكن لا ينبغي السماح للمحامين بأن يعاملوه على أنه مجرم. وقال إن المتهم في نظر القانون برىء إلى أن تثبت إدانته مضيفا أنه بعد ثبوت التهمة على أي متهم تعلن المحاكم أحكامها وتقوم بتنفيذها وكالات إنفاذ القانون ودور المحامين هوفقط لمساعدة المحاكم، ولكن في حالة الرئيس السابق الجنرال مشرف، فإن المحامين يحاولون تنفيذ القانون بأيديهم وهو أمرغير مقبول. من ناحية أخرى، تخشى وكالات المخابرات عقب إخباريات وردت إليها من اشتراك حركة طالبان الباكستانية بالتعاون مع بعض العناصر الجهادية المحلية الأخرى باختطاف الرئيس السابق مشرف خلال نقله من منزله إلى المحاكم والعودة. وصرحت مصادر "موثوق بها "بوزارة الداخلية لصحيفة "ذي نيوز" بأن طالبان الباكستانية أعدت خطة شاملة لاختطاف مشرف أثناء رحلة الذهاب إلى المحاكم في راولبندي أو إسلام آباد أو الإياب منها. وقالت المصادر إن طالبان شكلت عدة فرق لضمان نجاح تنفيذ خطتها بأي ثمن، يأتي هذا على خلفية تقارير تفيد بأن دبلوماسية القنوات الخلفية تمضي على أشدها لإنقاذ الرئيس السابق مشرف من القضايا المرفوعة ضده في باكستان. وذكرت صحيفة "نيشن" أن مسئولا أمريكيا كبيرا اتصل بكبار المسئولين المعنيين في إسلام آباد، وأعرب عن تحفظاته في هذا الصدد، وأكد دبلوماسي غربي مقيم في لندن أن هناك قلقا في بلدان عربية وغربية إزاء الطريقة التي يعامل بها الرئيس السابق لباكستان. وأضافت الصحيفة بأن شخصيات على أعلى مستوى من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودبلوماسيين أمريكيين وبريطانيين كثفوا اتصالاتهم الدبلوماسية في إسلام آباد، وحثوا الحكومة المؤقتة على اتخاذ ترتيبات محكمة لضمان أمن مشرف، وعلاوة على ذلك، كثف ممثلون دبلوماسيون من الدول العربية، وذلك بالتشاور مع الولاياتالمتحدة، جهودهم لترتيب خروج آمن للدكتاتور السابق من باكستان. أ ش أ أخبار مصر - دولى - البديل