حث اليوم قيادي حزب " الرابطة الاسلامية نواز " أحسن اقبال مفوضية الانتخابات الباكستانية على رفض أوراق ترشيح الرئيس الباكستانى السابق برويز مشرف . وأعرب اقبال عن سعادته لأن يرى المحكمة العليا الاتحادية ومفوضية الانتخابات وهما تتخذان إجراء صارمة ضد حاملي الشهادات التعليمية المزورة ولكن المفارقة هي ان الديكتاتور الذي انتهك الدستور يتجول حرا في البلاد. ونبه اقبال متحدثا الى قناة /دنيا نيوز/ المحلية الى أنه اذا لم يتم اتخاذ أي إجراء ضد مشرف ، فإن الامر سيكون مثل اتخاذ إجراءات عقابية ضد فساد صغار الموظفين وغض الطرف عن فساد رؤسائهم. في الوقت نفسه، دفعت التهديدات الأمنية وكالات المخابرات الباكستانية والإدارات الأخرى المعنية إلى رفض التصريح للرئيس السابق مشرف بالظهور في تجمعات عامة في مختلف أنحاء باكستان بما في ذلك إسلام آباد. كان برويز مشرف قد طلب الحصول على شهادة عدم ممانعة لالقاء خطب في التجمعات العامة في جميع الدوائر التي ينوي ترشيح نفسه فيها . إلا أن مصادر أمنية صرحت لصحيفة /نيشن /المحلية بأن وكالات المخابرات أوصت بعدم اصدار هذه الشهادة لمشرف، في ضوء التهديدات الأمنية على حياته ، وأيدت شرطة اسلام اباد تقارير وكالات المخابرات وبناء عليه قررت وزارة الداخلية عدم اصدار تلك الشهادة للرئيس السابق. ويعني إحجام وزارة الداخلية عن منح شهادة عدم ممانعة لمشرف أنها لا تريده أن يظهر على الملأ ، في وقت تدير فيه احزاب الاخرى حملاتها الانتخابية على قدم وساق. وقد تبددت نشوة الديكتاتور السابق مشرف بالعودة إلى وطنه بعد سنوات قضاها على الهامش في المنفى، وتحولت إلى خيبة أمل بعد أن نصحه مسئولي الامن بالغاء اجتماع حاشد للترحيب به كان من المقرر عقده في مدينة كراتشي في نفس يوم عودته في 24 مارس الماضي، حيث أنهم يخشون من أن الجنرال المتقاعد يمكن أن يكون مستهدفا من قبل المتشددين. ومشرف ليس وحده المدرج على قائمة طالبان الباكستانية للمطلوب اغتيالهم ، فرئيس الوزراء الأسبق نواز شريف، والرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس حزب /حركة الانصاف الباكستانية/ عمران خان ورئيس حزب /عوامي الوطني/ اسفنديار والي، كلهم أهداف معلنة لطالبان. وقد حذرت وزارة الداخلية مفوضية الانتخابات الباكستانية من أن الجماعات المتشددة ومن بينها جماعة جند الله وعسكر الجنجوي وطالبان الباكستانية، يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد، لاسيما في بلوشستان وهو مايمكن أن يهدد الانتخابات.وعلى الرغم من أن اجهزة الامن أكدت اعداد الترتيبات الأمنية الكاملة لرؤساء الأحزاب السياسية والسياسيين حتى الانتهاء من عقد الانتخابات ، إلا أن الساسة لايصدقون ذلك على مايبدو . وقد قرر كبار قادة الجيش مؤخرا قيادة "الترتيبات الأمنية المتكاملة " ومساعدة الحكومة المؤقتة لضمان انتخابات خالية من العنف بعد أن ازعجتهم مخاوف من ان هجمات المتشددين يمكن أن تفسد العملية الانتخابية.