أكد خالد المصري، مدير المكتب الإعلامي لحركة شباب 6 إبريل، أن الاستقالات المتتالية، في صفوف النظام والمؤسسة الرئاسية تؤكد عدم وجود رؤية واضحة له. وأضاف المصري، في تصريحات ل "البديل"، تعقيبًا على استقالة المستشار محمد فؤاد جاد الله، المستشار القانوني لرئيس الجمهورية، أن كل أصحاب المناصب غير قادرين على انتقاد النظام بشكل واضح وصريح أثناء فترة عملهم، حتى وإن كانوا يعلمون سلبياته. وأضاف أن مستشاري الرئيس، والعاملين بمؤسسة الرئاسة ليس لهم دور فعّال، لأن الرئيس يتخذ قراراته بدون علمهم، أو معرفة آراءهم، وفي حال معرفته يتخذ القرار المعاكس لهم. كان المستشار محمد فؤاد جاد الله، نائب رئيس مجلس الدولة، قد كشف في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء أنه تقدم للرئيس محمد مرسي، باستقالته من منصبه كمستشار قانوني لرئيس الجمهورية، مشيراً إلى أنها استقالة "نهائية ولا رجعة فيها". وأوضح جاد الله، أنه تقدم بالاستقالة المسببة، إلى رئيس الجمهورية، مساء أمس، وشكره في خطاب الاستقالة على الفترة التي قضاها في المنصب، والثقة التي أولاها له الرئيس منذ توليه منصب رئيس الجمهورية. وقال جاد الله، مساء اليوم الثلاثاء، إن هناك عدة أسباب دفعته إلى تقديم الاستقالة، منها رفضه الصراع السياسي الذي تشهده مصر حالياً، والتدهور الاقتصادي المسئولة عنه حكومة هشام قنديل، والاعتداء المستمر على السلطة القضائية وتوجيه الإهانات للقضاة، وتهميش شباب الثورة وعدم تمكينهم من أداء رسالتهم الثورية ودورهم السياسي والاجتماعي. وأكد جاد الله أن "الجميع بدون استثناء أخطأوا في حق هذا الوطن، من سلطة حكم وموالاة ومعارضة"، غير أن كل طرف يجب أن يتحمل مسئوليته حسب حجمه وقدرته، وأن أحد أهداف تقديم استقالته في التوقيت الحالي هو الرغبة في إلقاء الضوء على الوضع المتدهور على مستوى إدارة الدولة.