حذر "ألكسندر لوكاشيفيتش" الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية من أن تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الأردن قد يؤدي إلى تعميق الأزمة في سوريا. وكان وزير الدفاع الأمريكي "تشاك هاجل" قد أعلن في وقت سابق، أن بلاده سترسل 200 عسكري إلى الأردن لتعزيز وجودها العسكري في هذا البلد لتدريب جيشه، والاستعداد لاحتمال التدخل لتأمين مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا. وقال لوكاشيفيتش في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة "إن تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الأردن ليس من الخطوات المطلوبة في الوقت الراهن لإخراج سوريا من الطريق المسدود، بل ستساهم هذه الأفعال في تعميق الأزمة في سوريا التي تكتسب أبعادا كارثة إقليمية". وتابع الدبلوماسي قائلا : "سبق أن أشرنا مرارا في تعليقاتنا إلى هذه الأنباء وإلى المعلومات بشأن تدريب مقاتلي المعارضة السورية في دول مجاورة. وقد أكد على هذه الوقائع وزير الدفاع الأمريكي الذي تحدث مؤخرا خلال جلسة استماع في لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي. كما رأينا تقارير بهذا الشأن في العديد من وسائل الإعلام البريطانية". واعتبر الدبلوماسي أن هذه الخطوات تعارض الالتزامات السياسية والمواقف التي اتفق عليها اللاعبون الخارجيون الأساسيون في التسوية السورية خلال اجتماعهم في جنيف في العام الماضي. وذكر أن روسيا تدعو شركاءها الغربيين والإقليميين على جميع المستويات إلى التخلي عن هذه الممارسة الخطرة، والمباشرة في تنفيذ الالتزامات السياسية التي "أخذناها كلنا على عاتقنا فيما يخص الأزمة السورية".