عاد "برنارد باجولي" إلى رئاسة جهاز المخابرات الفرنسية الخارجية، ما أثار العديد من التساؤلات حول علاقة ذلك بالتطورات الاستراتيجية في سوريا! عُين برنارد باجولي سفيرا لفرنسا في أفغانستان، من قبل الرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركوزي،وذلك في أعقاب الثورة التونسية، بعد أن كان "باجولي" يشغل المنسق الاستخباراتي العام لأجهزة الأستخبارات الفرنسية، لأنّ فرنسا موجودة في أفغانستان بقوّاتها العسكرية ودورها الخفي وصراعها غير المعلن مع لندن، كان لا بدّ من سفير فرنسي بخلفيات سياسية وأمنية نوعية وبحجم برنارد باجولي. وقد أوضح موقع "عرب تايمز" أنه ليس عجيبا أن يعود باجولي مرة أخرى لما سيقوم به من أدوار في إطار حلف الناتو، وبناء عقيدة استراتجية جديدة، وكذلك للدور الفرنسي في الملف السوري، فهو يتقن اللغة العربية. وذكر أن المثير للانتباه، معرفة المخاطر المتسبب بها الناتو، والمتمثلة في الإرهاب الأممي، وامتلاك أسلحة الدمار الشامل، وهو تعريف يتوافق مع تعريف مجلس الأمن القومي الأمريكي والبريطاني للمخاطر التي تهدد مشروع الهيمنة الأمريكية البريطانية. وأضاف "عرب تايمز" أن الولاياتالمتحدة الأميركية، وتحت حملة عناوين وشعارات ذرائعية جديدة, تتسق ومصالحها التكتيكية والإستراتيجية, في ظل تداعيات أكثر من عقد مضى, وتحت تنميط مستحدث بضرورة تحريك عجلة تطوير حلف الناتو, باتجاه اعتماد عقيدة ومذهبية استراتيجية مختلفة عن سابقتها, تسعى إلى إحداث انقلابات بالعلاقات مع أوروبا, وخاصةً في الملف العسكري / الأمني, عبر عقيدة استراتيجية متطورة لحلف الناتو, كذراع عسكري / سياسي أممي لأعضائه, وخاصةً واشنطن لجهة الشرق الأوسط, وتحديدا الملف الإيراني والملف السوري, التدخل في الصراع العربي الإسرائيلي, أو لجهة دول أوروبا الشرقية – سابقا - والمعني المجال الحيوي الروسي, أم لجهة دول آسيا الوسطى وجنوب أفريقيا, بما فيه القرن الأفريقي, ولمحاصرة النفوذ الإيراني . إن عودة "باجولى" تعد تطورا استراتيجيا في غاية الخطورة, وعلى المنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة, مواجهة هذا السعي الأمريكي - البريطاني - الإسرائيلي, عبر خلق رأي عام أممي ضاغط, "للجم" هذا الجموح المجنون الذي قد يقود, إلى خراب العالم عبر حروب محلية وإقليمية ودولية، حيث تلك التهديدات والمخاطر, الآتية من دول فاشلة ومفككة, هي أصلاً من صناعات مخابراتية أمريكية - إسرائيلية - بريطانية - فرنسية - كندية.