قال باهر شوقى، مدير المركز المصرى للإصلاح المدنى والتشريعى كإحدى المنظمات الحقوقية التى تدعم مطالب عشش النهضة أثناء وقفتهم أمام مبنى محافظة القاهرة صباح اليوم: إن أهالى العشش والذى يبلغ عدد أسرهم مابين 150 إلى 200 أسرة على مساحة 38 فدانا بجوار الاستاد الحربى بمنطقة النهضة بحى مدينة السلام، تتكون أغلبها من نساء معيلات وأرامل ومطلقات، ينتمين إلى القبائل العربية، خاصة قبيلة الحويطات، وانتقلوا إلى المعيشة بهذه المنطقة بعد أحداث الزلزال. وأضاف باهر أن أهالى العشش مصدر رزقهم هو تربية المواشى والأغنام نظرا لقربهم من مقلب القمامة حيث إنهم يستغلون مايتبقى من بواقى الأطعمة لتغذية الماشية. أما عن الحملة الأمنية التى هاجمت أهالى العشش، فقال باهر إنها كانت عبارة عن تجريدة أمنية قررت فيها قوات الأمن بعد مقتل النقيب محمد المحرزى معاون قسم ثان السلام، على أيدى أحد البلطجية فى المنطقة الصخرية الجبلية بالنهضة التى تبعد عن العشش، أن ينتقموا من بدو النهضة، من خلال حملة مكبرة شارك فيها ثلاث أقسام هى: قسم السلام أول وثان والمرج، وكأنها محاولة استعراضية لإثبات هيبة الداخلية ونقوذها حتى لو كان ذلك على جثث الأهالى ومواشيهم. ووصف باهر هذه الهجمة الأمنية بأنها جريمة تقرب إلى الإبادة البشرية التى تشمل عقاب جماعى، حيث تم فيها العديد من الانتهاكات منها؛ ارتكاب جريمة الإعدام خارج القانون، حيث قتلت قوات الشرطة المواطن سويلم عود سليمان عن عمر يناهز 64 عاما، وقامت بالتمثيل بجثته وفقا لرواية الأهالى، بالإضافة الى حرق العشش والاستيلاء على محتوياتها من أثاث وأجهزة كهربائية، بل تنفيذ هذه السرقة وتقسيمها مابين التجريدة الأمنية والبلطجية الذين تعاونوا مع الشرطة و ينتمون إلى منطقة "أسبيكوا" التابعة لحى السلام. واستنكر باهر التحفيز والتحريض الذى مارسته قوات الشرطة للعساكر والبلطجية على اغتصاب الفتيات من خلال أقوال أحد الضباط " اللى نفسه فى بدوية أهى أمامه". وفقا لروايات الأهالى. وأشار باهر أنه تم التنسيق بين المركز المصرى وعدد من المنظمات الحقوقية الأخرى وائتلاف القبائل العربية وائتلاف شبابها على تصعيد القضية والمطالبة بمقابلة وزيرالداخلية للتحقيق فى هذه الوقائع، والذى نفى على أثرها مسئوليته عنها، وأنها تتبع محافظة القاهرة. كما وعد نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية أمس، بلقاء أهالى العشش، لبحث مسألة تخصيص أماكن بديلة وتعويضهم عما تعرضوا له، ولكنه تنصل من هذا اللقاء ولم يقابلهم ما دفعهم اليوم لتنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية لطرح مطالبهم. وعن كيفية دعم المركز المصرى للإصلاح المدنى والتشريعى فى الفترة القادمة لأهالى العشش، قال نسعى إلى توثيق هذه الانتهاكات وكتابة تقرير عنها يتم عرضه على لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، بالإضافة إلى تنظيم مؤتمر صحفى يناقش قضية الحق فى السكن والأرض فى مصر، والمطالبة بحقوق الشعوب الأصلية التى تنتمى لقبائل عربية، أن توفر لها الدولة ظروف معيشة تلائم طبيعة عاداتهم وتقاليدهم. أخبار مصر - البديل