هاجم عقيد الشرطة أحمد شوقي - أحد الضباط الملتحين - الرئيس محمد مرسي مؤكدًا أن الرئاسة قد خالفت كل الوعود التي قطعتها على نفسها خلال لقاء معهم في بداية حكمه بأنه سيتم خلال أشهر قليلة عمل إصلاحات ثم عودتهم مرة أخرى بلحاهم إلى مواقعهم. وواصل شوقي حديثه خلال المؤتمر الذذي نظمته الدعوة السلفية بغرب الإسكندرية للتضامن مع الضباط الملتحين مساء أمس الخميس موجهًا رسالة إلى الرئيس محمد مرسي قائلاً له "أيها الرئيس "ومن يحكم بغير ما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"، وواصل "كيف تريد أن ترضي العلمانيين على حساب شرع الله؟". وفي رده على من يقول لهم أعيدو الأمن أولاً، ثم أطلقوا لحاكم أكد شوقي "هل ترضون أن نعيد الأمن على صورته قبل الثورة وما نراه الآن من انتهاكات من جانب الشرطة؟"، مؤكدًا أن الأمن كان ولا يزال مسلطًا على كل فضيلة ومعينًا على كل رذيلة، لافتًا إلى أن هذه المجموعة من الضباط الملتحين جاءت لتكون نواة داخل الوزارة لتطهيره من الفساد، مشيرًا إلى وجود الآلاف من الضباط الآخرين على نفس المنهج، وينتظرون حتى يعلنوا عن أنفسهم. وكشف النقيب محمد السيد من مديرية أمن الشرقية -عن تلقيهم عروضًا بترقيات وأموال طائلة مقابل عودتهم عما هم فيه وحلق لحاهم، مؤكدًا أنهم ثابتون على طريقهم ولن تغريهم وزارة الداخليه بدنيا زائلة. وأكد السيد أنهم وقبل الثورة كانوا لا يرضيهم ما يرونه في الداخلية من فساد وقمع وخروج عن الإسلام في كثير من الأحيان، وكانوا يريدون أن يستقيلوا، ولكن كان يقيدهم شرط ال 10 سنوات خدمة أو دفع 120 ألف جنيه. من جانبه قال الشيخ شريف الهواري - مسئول الدعوة السلفية بغرب الإسكندرية إن الدعوة السلفية خلال الفترة الماضية انشغلت عن نصرة هؤلاء الضباط الملتحين بأمور أخرى سياسية وغير سياسية، مؤكدًا أن الدعوة سيكون شغلها الشاغل خلال الفترة القادمه هو نصرة هؤلاء والوقوف إلى جانبهم في قضيتهم. وأضاف الهواري موجهًا حديثه إلى الضباط الملتحين "اصبروا على طاعة الله ورسوله وعلى قضائه وقدره، واصبروا على تطبيق سنة الرسول الواجبة". وأكد الهواري أن الرئيس محمد مرسي خذل هؤلاء الضباط وخذل التيار الإسلامي بعد أن خدعهم بدعوى تطبيق الشريعه قائلاً "وعدنا الرئيس بتطبيق الشريعة فلم نجد سوى محاباة للعلمانيين والبعد كل البعد عن تطبيق الشريعة". وواصل حديثه للرئيس محمد مرسي قائلاً "أترضون أن تحاربوا الله ورسوله الذي أمرهم بإعفاء لحيتهم؟". واختتم الهواري بأن "هؤلاء الضباط هم أكثر من يأتمنهم الشعب المصري على أمنه؛ لأنهم هم من يخافون الله ويتبعون سنة الرسول".