أعربت المخرجة الفلسطينية ساهرة درباس، عن سعادتها بعرض فيلمها الوثائقي الجديد قرية ومذبحة دير ياسين، قبل أيام بقاعة السينما في رام الله. وقالت "ساهرة" أنها تسعي من خلال الفيلم الي حفظ الذاكرة الفلسطينية، من خلال هؤلاء الشهود الناجين من مجزرة دير ياسين ،الفيلم تم عرضه بمناسبة حلول الذكرى 65 للمجزرة . ويروي خمسة شهود فلسطينيين واثنان من الاسرائيلين الاحداث التي شهدتها "مجزرة دير ياسين" بشيء من التفصيل، ويسرد الشهود، الذين تترواح اعمارهم بين السبعين والتسعين عاما، شهادات عن قتل رجال ونساء واطفال من سكان القرية على ايدي "العصابات الصهيونية الارغون والاتيسل والبالماخ" قال محمد اسعد، 86 عاما، احد سكان قرية دير ياسين في شهادته عن الاحداث، إنه تمكن من توثيق 95 اسما من سكان القرية قتلوا في "المذبحة"، بينما تحدثت وطفة جابر، 70 عاما، احدى سكان القرية، التي لم يكن عمرها قد تجاوز ست سنوات، عندما حدث الهجوم على قريتها :"صحيح انا كان عمري ست سنين، بس انا بذكر كل شي صا، واضافت بعد ان شاهدت الفيلم: "بلدنا كانت احسن بلد، وكنا عايشين احسن عيشه فيها." وتشهد بيوت القرية، التي ما زالت موجودة الى اليوم، على اوضاع سكانها الذين كانوا يعملون بالزراعة. وذكرت المخرجة أنها استطاعت بمساعدة اشخاص، لم تذكرهم، الدخول الى القرية، التي تحولت الى مستشفى للامراض العقلية، وتصوير عدد من المشاهد فيها، بجانب الاعتماد على الكثير من المصادر والمراجع العربية والاسرائيلية، خلال مرحلة اعداد الفيلم، اضافة الي عدد من الشهادات الاسرائيلية، التي تتطابق مع الرواية الفلسطينية لما جرى." واستعانت "ساهرة" في الفيلم، الذي تصل مدته الي 75 دقيقة، بمجموعة من صور الارشيف، اضافة الى الخرائط لتقديم صورة عن القرية قبل ان يهجرها سكانها ويتشتتوا في مخيمات اللجوء، اضافة الى وثائق اسرائيلية وشهادات من الصليب الاحمر الدولي. الفيلم يوثق لشهادات حية لبعض من بقوا على قيد الحياة من السكان، بقرية دير ياسين الواقعة على تل يرتفع 800 متر عن سطح البحر غربي مدينة القدس، وكان يسكنها عام 1948 نحو 750 نسمة ،وتعرضت في ابريل 1948 الى هجوم من منظمات صهيونية، وتتضارب التقارير حول عدد الشهداء، الذين سقطوا خلال المعارك، التي شهدتها بين سكان القرية وافراد هذه المنظمات بين تسعين ومئتين وخمسين.