يشارك المخرج السينمائي خالد يوسف في الندوة الرئيسية للدورة 13 لمهرجان مرتيل للسينما المغربية والسينما الإيبروأمريكية، التي ينظمها نادي مرتيل للسينما والثقافة بشمال المملكة المغربية تحت عنوان "الأرشيف السينمائي والذاكرة"، وذلك في الفترة من 2 إلى 8 يونيو 2013. يقول أيوب الأنجري البغدادي - مدير مهرجان "مرتيل للسينما المغربية والسينما الإيبروأمريكية": إن اختيار المخرج خالد يوسف للمشاركة في الندوة يأتي لتأكيد أهداف المهرجان في تعزيز ثقافات حقوق الإنسان عبر الفن السابع، ولسد النقص الذي تعانيه السينما العربية على مستوى التوثيق، إضافة إلى احتفاء المهرجان بتوثيق الربيع العربي سينمائيا منذ عام 2011. كما يعد اختيار "يوسف" تتويجا لمشروع ثقافي سينمائي عملنا عليه لمدة طويلة من أجل إنجازه رفقة شريكنا المتمثل في مجموعة الأبحاث والدراسات السينمائية والسمعية البصرية، ومن خلال هذا الأفق الثقافي السينمائي، الذي يسعى مهرجان "مرتيل" إلى تكريسه في مجال حقوق الإنسان، وإقامة أنشطة ذات أبعاد ثقافية وفنية لحقوق الإنسان بمدينة مرتيل والمغرب عموما. وأوضح البغدادي أن الندوة تأتي في إطار اتفاقية الشراكة التي وقعت خلال الدورة الماضية للمهرجان، بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان ونادي مرتيل للسينما والثقافة، ومجموعة الأبحاث والدراسات السينمائية والسمعية البصرية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، من خلال تنظيم ملتقى سنوي للسينما للمساهمة في نشر المفهوم الثقافي العالمي لحقوق الإنسان كتراث إنساني مشترك للإنسانية. وأضاف البغدادي أن المهرجان سيواصل إصدار سلسلة «سيناريوهات المغرب»، التي تعد الأولى من نوعها على المستوى المغربي والعربي، وتعد السلسلة نتاج عمل مشترك بين نادي مرتيل للسينما والثقافة ومجموعة الأبحاث والدراسات السينمائية والسمعية البصرية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، حيث سبق أن صدر علي هامش الدورة الماضية سيناريو فيلم «ذاكرة معتقلة» للمخرج المغربي المخضرم الجيلالي فرحاتي، أشرف عليه الأستاذ الجامعي والباحث السينمائي "حميد العيدوني" الذي أوضح أنه يتم لأول مرة وضع سيناريوهات الأفلام المغربية رهن إشارة الباحثين في مجال السينما لسد الفراغ البحثي والنقدي في المجال السينمائي من ناحية، ومن ناحية أخرى تطوير مجالات التعاون النموذجي بين نادي مرتيل للسينما والثقافة ومجموعة الأبحاث والدراسات السينمائية والسمعية البصرية. كانت إدارة المهرجان قد أعلنت عن أفيش هذه الدورة من تصميم الفنان المغربي حسن الشاعر، والذي يجمع بين الثقافة السينمائية المتوسطية واللاتينية من خلال كرسي سينمائي علي ضفاف شاطيء متوسطي،, مع وجود طائر "توكان" الاستوائي اللاتيني، والذي يمتد ذيله كشريط سينمائي متعدد الألوان ليقيم جسرا بصريا بين صورة المغرب المتوسطية والعربية وكذا الثقافة الايبروأمريكية. وانعقدت الدورة الأولي من هذا العرس السينمائي عام 2000 بمبادرة من نادي مرتيل للسينما والثقافة ليصبح بعد ذلك من أهم المهرجانات السينمائية بالمغرب، حيث لم تكن الدورة الأولى سوى ملتقى بسيط للأفلام المغربية والأسبانية. وفي سنة 2006 تحول الملتقى إلى مهرجان حقيقي تحتفل به مدينة مرتيل كل سنة تحت اسم "مهرجان الفيلم القصير المغربي والأسباني". وفي سنة 2008 أصبح المهرجان مفتوحا أيضا على الأفلام القصيرة والوثائقية لدول أمريكا اللاتينية، وبالإضافة إلى العروض السينمائية أصبح المهرجان ينظم ندوات سينمائية، موائد مستديرة، لقاءات مع المخرجين وحفلات موسيقية.