استنكر الدكتور عماد أبوغازي الأمين العام لحزب الدستور, قيام مجموعة من أعضاء الحزب باقتحام مقره الرئيسي مساء الاثنين تحت دعوى احتجاجهم على طريقة إدارة الحزب. وأكد أبوغازي في تصريح له, أن إدارة الخلافات داخل الأحزاب لايمكن أن تتم بهذه الطريقة وأن ما إرتكبته هذه المجموعة مخالف للقانون لأنهم قاموا باحتلال مكان عام يمتلكه كل أعضاء الحزب, كما قاموا بالاستيلاء على الأوراق الخاصة بالحزب التي لاتخصهم, بما يعد مخالفة واضحة للوائح الحزب, مؤكدا أنه ستتم محاسبتهم وفقا لهذه اللوائح. وكان 20 عضوا من شباب الحزب اقتحموا مقر الأمانة العامة وقاموا بكسر بابها, وأعلنوا اعتصامهم لحين تلبية مطالبهم. وكانت مجموعة من الشباب القائمين بالاعتصام قد أصدرت بيانا أعلنت فيه استلام مقر الأمانة العامة للحزب والتقدم بخارطة طريق لإدارة الحزب رفضا لمحاولة قيادات الحزب السيطرة عليه. وقال شباب الحزب, إنه نظرا للتداعيات التي مر بها حزب الدستور على إثر وفاة العضو المؤسس شعراوي عبدالباقي رحمه الله, واستقالة الدكتور حسام عيسى رئيس لجنة تسيير الأعمال بالحزب, وتعثر عملية الهيكلة به ومع اقتراب موعد المؤتمر العام, اجتمع عدد من شباب وكوادر الحزب من الأطراف الحريصة على إعلاء المصلحة العليا للحزب للتباحث ووضع خارطة طريق للخروج بالحزب من الأزمة الراهنة من أجل استكمال البناء ليكون حزبا فاعلا وديمقراطيا وممثلا لقواعده ومحققا لأهداف إنشائه, وهي أهداف ثورة 25 يناير المجيدة. وأضاف الشباب في بيانهم أنهم اتفقوا على إضافة ملحق لبنود الفترة الانتقالية بلائحة الحزب وإلغاء كل ما يخالف ما به من بنود, على أن تتمثل بنود الملحق في انتخاب لجنة مؤقتة لتسيير أعمال الحزب من تسعة أشخاص من الأعضاء المؤسسين الذين وردت أسماؤهم في الجريدة أو قدموا ما يثبت توكيلهم لتأسيس الحزب قبل 2 يوليو الماضي بنظام القائمة المغلقة وأن تتولى ادارة العملية الانتخابية لجنة مشتركة من الهيئات القضائية ومنظمات المجتمع المدني. وأوضحوا أن لجنة تسيير الاعمال المؤقتة ستكلف بتشكيل لجنة مستقلة ومحايدة (منظمة أو مركز استشارات قانونية وحوكمة أحزاب) لإعداد اللائحة الدائمة للحزب بناء على الحوكمة (هيكلة شعراوى) يشاركها مجموعة من كافة الأطراف الفاعلة في الحزب. وطالبوا بتشكيل لجنة مستقلة ومحايدة لإجراء انتخابات أعضاء المؤتمر العام تضم كوادر من كافة الأطراف الفاعلة بالحزب وبمشاركة المنظمات الحقوقية وبعض الشخصيات العامة لادارة ومراقبة الانتخابات, وإدارة جلسات المؤتمر العام للحزب لاقرار اللائحة, ووضع جدول عام للانتخابات من القاعدة حتى القمة واعتماده بالمؤتمر العام. ودعا الشباب المعتصمون إلى التحقيق في الاستقالة المسببة التي تقدم بها الدكتور حسام عيسى رئيس لجنة تسيير أعمال الحزب. وبالنسبة مهام لجنة الانتخابات, أكدوا أنها سوف تتمثل في إدارة وتنظيم انتخابات لاختيار ممثل عن كل أمانة فرعية لتمثيلها بالمؤتمر العام لإقرار اللائحة الجديدة وأي تعديلات في برنامج الحزب والبت في أية طلبات لها علاقة بدمجه وإقرار واعتماد الميزانية, وإعداد قواعد بيانات الناخبين وتنقيحها وتلتزم لجنة تسيير الاعمال بتوفير كافة المعلومات لها. ووضع الشباب المصدرون للبيان شرطا حاكما هو ألا يجوز لأعضاء لجنة تسيير الأعمال المؤقتة, أو أعضاء اللجان المعاونة لها, أو لجنة إعداد اللائحة, أو لجنة الانتخابات تولي أي منصب قيادي بالحزب سواء عن طريق الانتخاب أو التعيين لفترة عامين, كما لايجوز لهم الترشح على قوائم الحزب في أول انتخابات مجالس تشريعية أو محلية لاحقة.
