ذكر الموقع الإخباري التونسي "نواة تونس" أنه خلال التعيينات في القطاع العام في تونس في الفترة ما بين ديسمبر 2011 وفبراير 2013، فإن النسبة الأكبر من الأشخاص الذين تم تعيينهم خلال هذه الفترة ينتمون لحركة النهضة. وكشف اتحاد التونسي للمرافق العامة وحياد الادارة عن معلومات متعلقة بحركة التعيينات أن 90% من الأشخاص الذين تم تعيينهم في وظائف القطاع العام بتونس في الفترة ما بين ديسمبر 2011 وفبراير 2013 " فترة تولي حركة النهضة الإسلامية الحكومة برئاسة حمادي الجبالي" ينتمون لحركة النهضة. وانتقد الإتحاد التونسي لحياد الإدارة رئيس الوزراء التونسي السابق حمادي الجبالي بأنه كان يجري التعيينات على أساس حزبية وعائلية. ولفت رئيس الاتحاد التونسي للحيادية الإدارية عبد القادر اللباوي إلى أن أغلب التعيينات تمت على أساس انتماءات حزبية وولاءات سياسية في العديد من القطاعات مثل الأمن والسلك الدبلوماسي. ومن جانب آخر، كشف اللباوي عن أن اغلب الوظائف لم يتم الإعلان عنها جهرا أو في الصحف، حيث تم الإعلان فقط عن 1179 تعيين بالرائد الرسمي" الموقع الرسمي للتوظيف في تونس" ولم تعلن عما يقارب ضعف هذه التسميات بالرائد الرسمي منها المتعلقة بالأشخاص المكلفين بمهمة أو مستشارين لدى الوزارات والإدارات والهياكل العمومية. وأضاف اللباوي أن الاتحاد كشف من خلال دراسة أجراها أن حركة النهضة قامت بتعيين كل أعضاءها الذين لم ينجحوا في انتخابات المجلس التأسيسي على رأس الولايات والوظائف العليا بالمحافظات، مؤكدا بأن الاتحاد التونسي لحياد الإدارة قام بجرد التعيينات في الفترة المذكورة بناء على المعطيات المتوفرة في " الرائد التونسي وأخرى منشورة في الإعلام وكذلك بطرق تقصي داخل الإدارات. وأكد عبد القادر اللباوي أن حزب النهضة يسعى للسيطرة على القطاع الإداري في تونس، والذي ستكون عواقبه خطيرة على المؤسساتية التونسية. ومن جهته، أشار غزاي الجريبي نائب رئيس مكلف بالمرفق العام الرقابي بالاتحاد إلى أن عديد التعيينات تسببت في إهدار المال العام حيث تمّ من خلال تهميش المديرين العامين وكافة إطارات الإدارة وتعويضهم بتعيين ديوان وزير أو مكلف بمهمة في الوزارة يكاد يضطلع بدور كافة إطارات الإدارة. ودعا اللباوي الحكومة الجديدة إلى التراجع والكف عن التعيينات على أساس الولاءات الحزبية واعتماد مبدأ الكفاءة، مشيرا إلى أن الفترة الانتقالية تتطلب أكثر ما يمكن من الحياد والموضوعية، وليس تحكم حزب واحد بالبلاد. ونتيجة لهذا فأن حركة النهضة هي المستفيدة حتى الأن من ثورة الياسمين التي قام بها الشباب التونسي الذين يعانون من البطالة وتدني المستوى المادي. أخبار مصر - البديل