أكد بن إيمرسون -المقرر الخاص الأممى المعني بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب- أن الحملات التي تقوم بها الولاياتالمتحدةالأمريكية باستخدام الطائرات بدون طيار فوق الأراضي الباكستانية دون موافقة ممثلي الشعب المنتخبين أو الحكومة الشرعية للدولة ينطوي- ووفقا للقانون الدولى-على استخدام للقوة في أراضي دولة أخرى دون موافقتها وبالتالي يمثل انتهاكا لسيادة باكستان. وأضاف بن إيمرسون عقب زيارته إلى عقد اجتماعات مع مسئولين باكستانيين في إطار دراسته حول آثار استخدام الطائرات بدون طيار وغيرها من أشكال القتل المستهدف في سياق عمليات مكافحة الإرهاب على المدنيين. وتابع "إن موقف حكومة باكستان واضح للغاية وأنها لاتوافق على استخدام طائرات بدون طيار من قبل الولاياتالمتحدة على أراضيها، وأنها تعتبر ذلك انتهاكا لسيادتها ووحدة أراضيها". وأكد المسئول الدولى على أن باكستان لها وجهة نظر واضحة جدا في أن تلك الحملات الأمريكية باستخدام الطائرات بدون طيار سيكون لها نتائج عكسية وستؤدى إلى إدامة مشكلة الارهاب فى المنطقة. وقال بن إيمرسون أن الحكومة الباكستانية أكدت - خلال مناقشتها معه - على مطالبتها للولايات المتحدة بوقف تلك الحملة فورا، كما أكدت على أن مايقال عن أنها غير راغبة أو قادرة على مكافحة الإرهاب على أراضيها ليس فقط ادعاء خاطئا.. وإنما هو إهانة لضحايا الإرهاب من الباكستانيين الذين فقدوا حياتهم. وذكر مسئول الأممالمتحدة أنه وبناء على معرفة باكستان المباشرة بالظروف المحلية فإنها تهدف إلى وضع استراتيجية مستدامة لمكافحة الإرهاب ، مشيرا إلى أن تلك الخطة وفقا لحكومة باكستان، لن تتناول فقط مظاهرالإرهاب وإنما أيضا أسبابه الجذرية. وفي الوقت ذاته دعا المسئول الدولى إلى أن يعطى شعب باكستان المساحة اللازمة لتطوير هذه الاستراتيجية، لافتا إلى أن قبائل البشتون في المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية عانت بشكل كبير جراء تلك الحملات للطائرات بدون طيار، وأن هياكلها القبلية تلك قد كسرت من قبل الحملات العسكرية المستمرة عليها وكذلك حملات الطائرات بدون طيار على وجه الخصوص. وقال ابن إيمرسون إنه حان الوقت لأن تعطى الحكومة الباكستانية المقبلة المنتخبة ديمقراطيًا الدعم والمساعدة التي تحتاجها لإقرار سلام دائم على أراضيها دون تدخل عسكري من دولة أخرى بالقوة. أ ش أ أخبارمصر-دولى-البديل