أعربت منظمات نسائية مصرية مشاركة فى الاجتماع السابع والخمسين، للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة بمدينة نيويورك،عن بالغ استيائها من طبيعة المشاركة المصرية، فى أعمال اللجنة، بسبب طريقة التمثيل الحكومى، وكلمة السلطات المصرية، التى ألقتها د. باكينام الشرقاوى، مستشارة الرئيس للشئون السياسية. وأبدت المنظمات النسائية دهشتها لعدم وضوح الأدوار، بين كلا من د.باكينام الشرقاوى والسفيرة ميرفت التلاوى رئيسة االمجلس القومى للمرأة. وترى المنظمات النسائية أن هذا النمط من التمثيل ينطوى على تعمد سياسى، من قبل السلطات المصرية، لخلق مسارات سياسية موازية لمؤسسات الدولة، وهى مسارات تعكس مصالح تيار الإسلام السياسى، من خلال مؤسسة الرئاسة. واثارت كلمة "الشرقاوى" استياء منظمات المجتمع المدنى، بسبب إخفاء الحقائق، ومحاولة تجميل صورة حالة حقوق النساء فى مصر، التى تشهد تراجعا على مستوى الضمانات اللازمة لكفالة الحقوق، اضافة الى تزايد الانتهاكات، التى تتعرض لها النساء، وتفشى العنف الاجتماعى. وأبدت المنظمات دهشتها لطبيعة الرسالة، التى حملتها "الشرقاوى"، واعتبرتها اعادة لانتاج رؤية المجتمع الأبوى الاستبدادى، الذى يحتمى، كذبا وبهتانا، بالثقافة والقيم الثقافية، من أجل الحط من الكرامة الإنسانية. وأعربت المنظمات عن انزاعجها الشديد إزاء ما يجرى تداوله، بشأن الدور الذى تلعبه الحكومة، بالتعاون مع حكومات أخرى، ذات سجلات غير مشرفة فى مجال حقوق الإنسان، بهدف عرقلة الجهود الدولية الرامية إلى تقوية التدابير والاجراءات اللازمة لتعزيز احترام الحقوق والكرامة الإنسانية والحد من كافة أشكال العنف ضد النساء. Comment *