تصاعدت وتيرة الاحتجاجات العنيفة في مصر خلال الأيام الأخيرة والتي شملت مدن بورسعيد والمحلة والمنصورة والقاهرة وغيرها من المحافظات، مع تواتر أنباء عن عصيان في صفوف الأمن المركزى فى العديد من القطاعات والتى أبرزها فى محافظتى الدقهلية والإسكندرية بسبب حالات العنف غير المسبوق التى شهدتها البلاد، والتى وضعت قوات الأمن المركزى فى مواجهة مع المتظاهرين المصريين الغاضبين دون أن توفر لهم وزارة الداخلية الحماية القانونية والسياسية اللازمة . ووسط تصاعد العصيان ووصوله إلى قطاع الأمن المركزى، فهل ستكون هذه هى النهاية وقوات الأمن ستعلن تمردها العلنى والصريح على انبطاح الداخلية لمرسى وجماعة الإخوان؟!، وهل هذا العصيان سيؤثر على الشارع المصرى وعلى قمع المتظاهرين وضربهم بالغاز فى محافظات مصر؟!، وهل سنياريو عصيان الامن المركزى ربما يسير بنا إلى طريق لا نعلمه؟! العديد من التساؤلات التى يتم طرحها على الساحة الآن، دون إجابة واضحة. تجولت "البديل" - فى تلك الأجواء - بين عدد من السياسيين على الساحة لنجيب عن العديد من التساؤلات حول تلك الانتفاضة والعصيان الذى وصل لقطاع الأمن فى مصر. أكد جورج إسحاق - الناشط السياسى والقيادى بجبهة الإنقاذ - أن جهاز الشرطة خاصة قطاع الأمن المركزى مظلوم لأنه ينفذ سياسة فاشلة، مشيرا إلى أن قيادات الشرطة هى التى تطالبهم بتنفيذ عمليات السحل والقمع للمتظاهرين، فالقيادات الأمنية الحالية لها الكثير من المصالح فى إصدار أوامر بضرب المتظاهرين لكن العساكر والضباط الصغار ليس لهم أى مصلحة فى استخدام العنف، لذلك قاموا بعمل انتفاضة فى بعض المحافظات. وأوضح أن ما فعله بعض من قطاعات الأمن المركزى ومطالبتهم لوزير الداخلية بعدم إقحامهم فى العمل السياسى هى خطوة جيدة منهم حتى لا يقعوا فى وقيعة مع الشعب. وأوضح أحمد دراج - القيادى بحزب الدستور - أن إضراب عدد من قطاعات الأمن المركزى ودخولهم فى عصيان، هو مؤشر خطير يؤكد ويوضح مدى سوء إدارة وزارة الداخلية، ويؤكد أيضا أن العاملين بتلك الوزارة اصبحوا غير راضين عن أداء الوزير الذى ينفذ أوامر مرسي. وأضاف أنه يحيي جنود الأمن المركزى على عصيانهم هذا، مشيرا إلى أنه ليس هناك مشكلة مع الشباب المتظاهرين والجنود، لأننا فى بعض الاحيان نشفق عليهم، لكن المشلكة تكمن فى أنهم أداة الشرطة لقتل وسحل أبناء الوطن. وأشار دراج إلى أن العصيان بدأ يصل لقطاع الأمن المركزى، وهذا يؤكد أن عصيان الأمن المركزى مع الشعب سيؤدى حتما إلى نتيجة، ولابد من محاسبة كل من وزير الداخلية ومرسى على ما يفعلوة سواء باستخدامهم جنود الامن المركزى لقتل ابناء الوطن واخواتهم او عن جلبهم للعديد من القنابل غير المصرح باستخدامها دوليا. وفى السياق ذاته أكد مصطفى جمال - عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة - أن عصيان الامن المركزى فى الوقت الحالى يدل على رفض القطاعات الأدنى للداخلية للتدخلات الجماعة غير المقبولة. وأضاف أن سياسيات وزير الداخلية غير المقبولة جعلت هؤلاء الجنود ينتفضون، خاصة أن معظم جنود الأمن المركزى مجندون وليس عاملين أساسيين فى القطاع الأمنى، لذلك فهم يتعرضون لضغط الاهالى، ويشاهدون الإعلام فكان من الطبيعى ان يعلنوا تمردهم. ولفت إلى أن تأثير عصيان الأمن المركزى سيظهر مع استمرارهم فى ذلك، خاصة فى يوم 9 مارس المقبل، فمن الممكن ان تكون بداية ثورة ضد نظام إخوانى. أخبار مصر – البديل Comment *