شارك أمس الثلاثاء وفد المجلس القومى للمرأة فى حضور لجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة فى دورتها السابعة والخمسين من خلال وفد رفيع المستوى ضم كلاًّ من باكينام الشرقاوى مستشار رئيس الجمهورية والسفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس ود. فاطمة خفاجى مدير مكتب شكاوى المرأة، بالإضافة إلى السفير معتز حمدين خليل مندوب مصر الدائم لدى بعثة الأممالمتحدة بنيويورك والمستشارة أميرة فهمى بالبعثة. وشاركت السفيرة تلاوى فى الجلسة الافتتاحية والتى تمت المناقشة فيها حول الوثيقة النهائية للدورة "المناهضة للعنف ضد المرأة"، والتى تهدف إلى منع كافة أشكال العنف ضد المرأة، وفى كلمتها أكدت تلاوى أن مشكلة العنف فى العالم مرتبطة بتردى الأوضاع السياسية والاقتصادية فى الدول وسيطرة التيار المحافظ فى العديد من الدول على مقاليد الحكم؛ مما ينعكس سلبًا على حقوق المرأة وأوضاعها. كما أشارت إلى أن العنف الممنهج والمتزايد فى دول العالم يقلص من أهمية التشدق بحقوق الإنسان ومواثيقها؛ حيث إن العنف ضد المرأة يعد أكبر انتهاك لحقوق الإنسان، مضيفة أن العنف ضد المرأة يقلص من إنتاجية نصف المجتمع، وأن وضع المرأة بهذه الصورة وفى مواجهة العنف يعيد إلى الأذهان عبيد القرون الوسطى، مشددة على أن المرأة اليوم ليست من العبيد وعليها أن تأخذ مكانها الطبيعى فى المجتمع وفى الأماكن العامة. وأكدت تلاوى أنه لمواجهة العنف لا بد من سياسة متكاملة شاملة تشمل التشريع والتطبيق والإرادة السياسية من خلال تولي النساء ومشاركتهن فى المناصب ووضع السياسات العامة التي تهيئ مناخًا أفضل لوضع المرأة، بالإضافة إلى مواجهة الخطاب السياسى للجماعات المتشددة دينيًّا والمناوئة لوضع المرأة والتى تستخدم تفسيرات خاطئة للدين يكون لها تأثير سلبى على جموع المجتمع؛ مما يجعل الأفراد أو الجماعات تتصرف بعداء تجاه المرأة. واختتمت كلمتها قائلة إنه لمنع العنف تجاه المرأة يجب اتخاذ الخطوات العملية، ومنها أهمية المساندة والتضامن الدولى من أجل وقف هذه التصرفات المسيئة للإنسانية، والمشاركة الكاملة من قِبَل الفئات المختلفة بالمجتمع وليست النساء فقط لمحاربة هذه التصرفات. Comment *