عقد مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم السبت بعنوان " الأسرى الفلسطينيين .. أوضاع مأساوية وحقوق ضائعة" بمقرالمركز". أكد الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة، ومسئول حركة فتح إقليمالقاهرة مصر، علي حقوق الشعب الفلسطيني خاصة الأسرى الفلسطينيين، و مدي الظلم والمعاناة التي يعانون منها ومدى المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني عامة والأسرى الفلسطينيون خاصة، محملا دولة الاحتلال المسئولية الكاملة عن اعتقال وأسر أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني، ومعاملتهم معاملة غير آدمية تتنافي مع الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان. أشار الرقب إلي أن هناك العديد من الأسرى الذين يتم الإفراج عنهم ثم يتم أسرهم واعتقالهم مرة ثانية دون أي اتهامات تذكر، مما أدى إلي قيام العديد من الأسرى باتخاذ الإضراب عن الطعام سبيلا للتنديد بما يحدث معهم من انتهاكات جسيمة وصارخة للحقوق والحريات، ولكن دولة الاحتلال لم تهتم بذلك مما نتج عنه استشهاد الأسير الفلسطينيعرفات جرادات والذي استشهد نتيجة التعذيب الذي لاقاه في سجون الكيان الصهيونى. كما لفت الدكتور حامد أصرف في بيان صادر عن الحملة الشعبية لإطلاق سراح الأسري الفلسطينيين أن مايقرب من 800 ألف أسير فلسطيني هم حصيلة ماتم اعتقالهم في الفترة مابين 1967 حتى 2012، وهو ما يشكل حوالي 20% إلي 25% من الشعب الفلسطيني. وأوضح أن السجون الإسرائيلية بها آلاف الأسرى الفلسطينيين، منهم 106 أسرى تم اعتقالهم قبل اتفاق أوسلو 1994، ويضموا 71 أسيرا قد مضي علي اعتقالهم أكثر من 20 عاما، و24 أسيرا أمضوا أكثر من 25 عاما علي رأسهم الأسير كريم يونس، والذي أمضي أكثر من 30 عاما, بالإضافة إلي 26 طفلا أسيرا منهم 70 طفلا أقل من 16 سنة، بالإضافة إلي 12 أسيرة فلسطينية، و12 نائبا فلسطينيا منهم 3 وزراء سابقين، وأضاف أن هناك 1400 أسير أو يزيد يعانون من أمراض متنوعة وظروف اعتقال صعبة وسوء تغذية بالإضافة لعدم تلقيهم أي رعاية صحية لازمة، منهم 16 أسيرا مريض بالسرطان، 50 أسيرا يعانون من أمراض القلب وأكثر من 150 أسيرا يعانون من أمراض مزمنة كأمراض الكلي والضغط والسكر والشلل النصفي، وهناك 85 أسيرا محتجزين في سجن مستشفي الرملة وغيره من السجون وهم غير قادرين علي الحركة، بالإضافة إلي 532 أسيرا صدر بحقهم أحكام بالسجن المؤبد لمرات عديدة وعلي رأسهم الأسير القائد مروان البرغوثي وهو نائب المجلس التشريعي وأحمد سعدات وفؤاد الشوبكي. بينما أكد أيمن سمير رئيس تحرير جريدة السياسة المصرية في كلمته علي أهمية دورالإعلام " المرئي والمسموع والمقروء" في نشر هذه القضية والعمل علي مساندة الشعب الفلسطيني عامة والأسري الفلسطينيين خاصة فيما يلاقونه من انتهاكات جسيمة مخالفة لكافة الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان عامة وحقوق الأسرى خاصة، والعمل علي تدويل تلك القضية وفضح الممارسات اللا إنسانية واللا أخلاقية التي يمارسها الكيان الصهيوني، العمل علي توثيق تلك الانتهاكات وإرسالها للأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي للوقف ضد هذه الانتهاكات والخروقات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأسير علي مدارعقود متتالية، وأوضح أن الإعلام بأنواعه الثلاثة مقصر في دوره في الدفاع عن القضية الفلسطينية وعن الشعب الفلسطيني عامة وعن الأسري الفلسطينيين خاصة. من جانبه أوضح أسامة الحلو عضو المكتب التنفيذى لمركز سواسية، أن الأسري الفلسطينيين والذين يزيد عددهم علي 11 ألف أسير يعيشون أوضاعا مأساوية في سجون الاحتلال الصهيوني التي ترفض توفير الحد الأدني لسبل المعيشة الإنسانية التي تكفلها الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان وعلي رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة وخاصة المواد " 86- 89- 90 - 91 " منها التي أوجبت مجموعة من الواجبات والالتزامات علي دولة الاحتلال تجاه المعتقلين، منها اتخاذ التدابير اللازمة لإيواء المعتقلين في مبان وأماكن تتوفر فيها كل الشروط الصحية وضمانات السلامة، وهو مالايحدث من قبل الكيان الصهيوني. وأشار إلي أن الكيان الصهيوني نجح في تضليل العالم بأسره، بعد أن قام بترويج نفسه بأنه واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط، لدرجة جعلت شعوب العالم الحر تصدق أكاذيبه وافتراءاته وتتجاهل الانتهاكات والمأساة الحقيقية التي يعيشها الشعب الفلسطيني البطل، كما أوضح أن إسرائيل تتعامل مع الأسري الفلسطينيين علي أنهم سجناء وليسوا أسرى. وطالب الحلو الجميع بتبني قضية الأسرى الفلسطينيين حتى يتم الإفراج عنهم جميعا، وليس فقط التزام دولة الاحتلال بالمواثيق والمعاهدات الدولية، وكذلك وضع قضية الأسري علي سلم أولويات الفصائل والحركات الفلسطينية، ودعوة الجهات الرسمية والمنظمات الحقوقية لتتحرك للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وكذلك أيضا، دعوة الأممالمتحدة إلي الاضطلاع بدورها تجاه أعمال قواعد القانون الدولي والالتزام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة، كما طالب بدعوة الدول العربية والإسلامية لاتخاذ موقف موحد تجاه المأساة التي يعانيها أسرى فلسطين وأن يكون لهم موقف رادع تجاه تلك الممارسات اللا إنسانية، والعمل علي تدويل تلك القضية، وإلي توحيد صفوف الحركات الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة في التعامل مع قضية الشعب الفلسطيني وخاصة الأسرى. Comment *