أصدرت الجبهة المصرية للثقافة والتغيير مبادرة التف حولها مائة من مثقفى مصر وأدبائها ومفكريها ، مصدرين بياناً دعا كل فئات الشعب المصري، والنقابات، والأحزاب السياسية، والحركات الثورية والطلابية كافة، إلى البدء فى إعلان سحب الثقة من الدكتور مرسى، تمهيدا لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. كما طالبوا فى بيانهم بإقالة حكومة هشام قنديل، وتشكيل حكومة توافق وطنى، تضم ممثلين لمختلف الاتجاهات الوطنية والسياسية والفكرية، والمستقلين، قبل البدء فى الانتخابات القادمة، وذلك فى ظل المخاطر الجسيمة التى تحيط بمصر الآن، في إعتبار ذلك الحل ضرورة لإنقاذ الثورة، درءًا لمفاسد دخول مصر إلى نفق مظلم، يغذيه الاحتراب، وترعاه إراقة الدماء. ** وتعرف "البديل" على آراء بعض الموقعين على هذا البيان لمعرفة إلى أي مدى يمكن تفعيل هذه المطالب على أرض الواقع، وما هو البديل المطروح في حالة سحب الثقة فعليا ً من د. محمد مرسي وفيما يلي إستعراضاً لبعض هذه الأراء. وكان رأي الكاتب والروائي إبراهيم عبد المجيد أنه كان لابد لهم من إصدار هذا البيان والذي يحوي سحب الثقة من الرئيس محمد مرسي لأنه لم يحافظ على وعوده ولا بمطالب الثورة وفي عهده قتل أكثر من70 شاباً غير حالات الإعتقال في بورسعيد أو الإغتصاب الممنهج ، ولذا لن نستمر هكذا . ويضيف عبد المجيد لا أضمن أن تسحب الثقة من مرسي تماما ولكن هذا البيان جزء من الخطوات ، بالإضافة إلى العصيان المدني وهذا مظهر من مظاهر المعارضة . أما الكاتب عبد المنعم تليمة أستاذ الآدب العربي بجامعة القاهرة، قال إن هذا البيان للجبهة المصرية للثقافة والتغيير تريد أن توجه الشعب لعمل عصيان مدني بإتجاه عمل إنتخابات مبكرة مثلما حدث مع المحافظات وميدان التحرير . في حين رأى الشاعر والمترجم رفعت سلام أن هذا البيان وخاصة مطلب سحب الثقة من د. مرسي لو تبناه قطاع كبير من الشعب فلابد له أن يتحقق بل وأن يذعن الرئيس الى هذا المطلب خاصة وأن الرئيس مرسي طوال الوقت يقول أنه أتى بإرادة شعبية فها هي الإرادة تذهب ، ونرى رفع الشعارات التي تقول له إرحل ، ويضيف سلام : وبالتالي نحن نأمل أن تتبنى هذا المطلب قطاعات كبيرة من الشعب المصري . وعن سؤال ماهو البديل الفوري في حالة نزول د. مرسي من على كرسي الحكم يقول سلام "البديل الوحيد الآن هو إنتخابات رئاسية مبكرة فهي الأولى الآن من حكم الإخوان الذي تمخض عن مزيد من سفك الدماء المصرية في المحافظات وأما قصر الإتحادية ومجزرة بورسعيد ، والتدهور الإضافي في الأوضاع الأمنية والتدهور الأكبر في الأوضاع المعيشية وبالتالي فوجب علينا الإحتكام للشعب ليقرر إذا كان يريد الإستمرار في هذا المسار أم لا". أما الروائية والصحفية هالة البدري فتقول : قبل هذا البيان كنت مع بقاء مرسي لأن إختياره في البداية كان يعبر عن الشرعية وأنه قد يكون في الأمر شيىء من الديمقراطية حتى ولو كانت تسير عكس أتجاهي أنا شخصياً ولكن الأحداث الأخيرة التي جعلت البلد زكأنها تفصل لحساب جهة بعينها ، كانت دافعة لعدم السكوت بعد اليوم وجعلت أيضاً الرفض لهذه السياسية أن تأتي بطريقة شرعية هذا غير أنه لا ينفع أن يكون المثقف بعيد عن حركة المجتمع وهو له رأيه في قضية هذا الشعب ، مؤكدة أنه للإطاحة بمرسي يجب النزول للشارع الأن والذي بدء بالفعل وتفاقم في بعض المحافظات . وتضيف البدري أن هذه الجماعة الحاكمة تفهم الديمقراطية بشكل خاطىء حيث قالت "نحن عددنا أكبر وإضربوا دماغكومك في الحيط " . وتتسأل كيف يغيب عن أحد أن تكون اللجنة الواضعة للدستو توافقية وغير مقبول أن ينحاز رئيس الجمهورية لفئة واحدة على حساب فئات المجتمع الأخرى . وهنا تذكر البدري بدستور 23 وتقول 25 شخصية من أصل 50 منهم مفكرين وكتاب هم من توافقوا ووضعوا الدستور وبالمقارنة بحال لجنة وضع الدستور هذه الأيام تجدنا لا نرى كاتب واحد أو مفكر وحتى تمثيل المرأه كان 6% ومنهم سيدة تطالب بختان البنات ، لذلك يجب أن يشارك الشعب المصري كله في وضع تاريخه وخاصة الفئات الأكثر وعياً . وتضيف البدري الشعب قام بثورة يكون حكم الشعب فيها لنفسة ، وهو في ذلك لا يطلب إصلاح ما فات فلماذا إذن خلع مبارك فهو عرض للإصلاح ولكن الشعب بشرعيته رفض هذا الإصلاح قائماً بثورته على هذا الحكم. Comment *