قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن رقصة "الهارلم شيك" تحولت إلى نوع من الاحتجاج السياسي ضد السلطة في مصر وتونس، وأضافت أن فيديو الرقصة انتشر في جميع أنحاء العالم خاصة مع السلطات غير الشعبية مثل تونس ومصر، وأشارت الصحيفة إلى الإجراءات التي اتخذتها سلطات تونس ومصر في الحد من انتشار هذه الرقصة، فوزير التعليم في تونس عبداللطيف عابد وصفها ب"إهانة رسالة التعليم"، ووعد بإجراء تحقيق في الفيديو المصور في مدرسة ثانوية، وفي مصر اعتقلت الشرطة في يوم 23 فبراير أربعة طلاب جامعيين قاموا بتصوير أنفسهم وهم يرقصون بملابسهم الداخلية، وفقا لتقرير ديلي ستار اللبنانية. ورقصت جماعة أخرى في مصر أمام مقر الإخوان أطلقت على نفسها اسم "الكفاح الثوري الساخر". وقالت الصحيفة أن هذه الرقصة أحدثت جدلا اجتماعيا في كلتا الدولتين بين العلمانيين والإسلاميين، وهو خلاف منذ الربيع العربي يطرح انقسام في رؤية مستقبل البلدين. ونقلت الصحيفة عن افتتاحية صحيفة تونسية أن تلك الأنشطة، مثل رقصة "الهارلم شيك" تبدو غير مهمة للوهلة الأولى ولكنها تصبح ذات أهمية عندما تستخدم للدفاع عن الفن وحرية التعبير، ضد صعود التيار الإسلامي، وهو السلاح البعيد عن المثالية الأخلاقية. Comment *