كشف وزير الداخلية المغربي الطيب الشرقاوي اليوم عن العثور على خمس جثث متفحمة في فرع لأحد المصارف تم إحراقه أمس خلال أعمال الشغب التي أعقبت تظاهرات جرت في مدينة الحسيمة شمال المملكة. وقال الوزير إن 128 شخصا، بينهم 115 عنصرا من قوات الأمن، أصيبوا بجراح أثناء اضطرابات وقعت في عدد من المدن بينها الحسيمة والعرش ومراكش. وأضاف الشرقاوي أن قوى الأمن أوقفت 120 شخصا إضافة إلى قاصرين لم يحدد عددهم. ونسب الشرقاوي أعمال العنف في عدد من المدن وبينها الحسيمة إلى “مثيري شغب”, وقال الوزير أيضا إن جثث الأشخاص التي عثر عليها في الفرع المصرفي في هذه المدينة لم يتم التعرف عليها بعد. وقال وزير الداخلية المغربي إن الطابع السلمي غلب على جل المظاهرات في أنحاء المملكة، إلا أن مصادر محلية مختلفة كشفت عن تسجيل وقوع اضطرابات وأعمال تخريب في عدد من المدن، بعضها اندلع بعد انتهاء التظاهرات. وكانت مجموعة على موقع فيسبوك تطلق على نفسها اسم (حركة 20 فبراير من اجل التغيير) قد اجتذبت آلاف المشاركين على الانترنت. وخرج الآلاف في احتجاجات أمس في مختلف أنحاء المغرب للمطالبة بدستور جديد وحل البرلمان والحد من سلطات الملك وكذلك لتحقيق مطالب اجتماعية. وشملت التظاهرات 53 منطقة في المغرب وبلغ عدد المشاركين فيها بحسب إحصاءات رسمية 37 ألف مشارك.