صرح الدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن القمة الاسلامية الثانية عشر بالقاهرة، تشهد غداً الخميس، على تنمية العلاقات الاقتصادية بين الدول الاعضاء، والحديث عن قمة مخصصة للعلوم والتكنولوجيا، وكيفية دفع عملية التطوير والتحسين في مجال الخدمات بشكل عام. مضيفا أن الرئيس التركي عبدالله جول، يقوم بزيارة رسمية الى مصر في الثانية ظهراً، ويقام له غداء عمل بمقر رئاسة الجمهورية. وتابع المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ان القمة الإسلامية الثانية عشرة ركزت على التبادل التكنولوجي والمعرفي والتبادل فيما يتعلق بالتعليم والبحث العلمي، مشيرا إلى ان مجمل البحث العلمي في العالم الإسلامي 0.8% من اجمالي الناتج المحلي ومستهدف تضاعف جهود المنظمة لتصل إلى 1% ثم الى 3.5 % كما يحدث في الدول المتقدمة، مضيفا "نأمل الوصول إلى مصاف الدول ليصبح متوسط ما تخصصه دول العالم الاسلامي يضاعف انفاقها الحالي". اضاف ان الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية اجري قمة ثلاثية تضم أحمدي نجاد الرئيس الايراني و نظيره التركي عبدالله جول، لبحث آليات وقف نزيف الدم السوري، ووقف تدمير البنية التحتية. وفيما يتعلق بمالي قال الدكتور ياسر علي أن اولوية العمل لحل الأزمة في مالي يكمن في بناء قدرات الأجهزة الأمنية والتعليمية والتنمية، مشيرا إلى أن الرئيس مرسي أكد على أن بؤرة الصراع السابق تشكيلها في باكستان لم تستطع إنهاء صراعها على مدار 30 عاماً. واشار إلى أن التدخل العسكري نتيجته خطيرة على المنطقة ولكن الحلول التنموية وتمكين القوى الفاعلة سواء في الشرطة او الجيش في الدولة نفسها للقضاء على المتطرفين امر يجب أن يكون ويتم بقدرة الجيش المالي. أضاف نحن متفهمين رغبة دول الجوار لإنهاء الصراع في مالي، ويسعى الجميع لعدم توليد بؤرة صراع جديدة في القارة الأفريقية. وتابع أن الدكتور محمد مرسي يشهد جلسة خاصة حول الاستيطان الاسرائيلي في فلسطين والتي وصفها بانها قضية تنسف عملية السلام في فلسطين ، قائلا :" وعندما نشير الى دولة فلسطينية فنحن نشير الى دولة مكتملة وأرض حقيقية لها مطلق السيادة على هذه الأرض" وقال الدكتور ياسر علي، ردا على عدم حضور السعودية القمة الثلاثية لمناقشة الوضع السوري قال :" المباحثات مع السعودية مستمرة ولكن لظروف خاصة غادر ولي العهد السعودي عقب غداء العمل، لكن جهود المملكة العربية السعودية مقدرة ، ولم تنسحب من المبادرة الرباعية التي تضم السعودية و تركيا وايران ومصر" وردا على مصير العلاقات المصرية الايرانية، قال " أن التقارب بين ايران والدول العربية لم ينقطع وكذلك بين مصر وايران مرهون بقبول الرأي العام العربي وخاصة المصري، لأن الحكومات تتحرك بناء على الرأي العام المحلي المشكلة لمنظومة العلاقات الدولية، والرئيس أكد ان التقارب مرهون بتقدم العديد من القضايا منها الملف السوري. واكمل :" مصر تقف بارادتها المستقلة ولكن تجمعها مصالح مشتركة مع ايران وتركيا وكافة الدول العربية ، وتعمل على رعاية مصالحها مع كل هؤلاء" أضاف المتحدث الرئاسي :ان التحدي الرئيسي في دول الربيع العربي هو الاقتصاد، وسببه استنزاف موارد الدول بسبب الفساد وسوء الادارة، و اقتصاديات مصر تحتاج لدعم كل الدول الاسلامية، وتعميق السياحة البينية بين مصر والدول الاعضاء وفتح آفاق جديدة من التعاون الاستثماري. وحول موقف مصر من الشأن السوري والفلسطيني قال :" مصر تدعم ما يتفق عليه الفلسطينون والسوريون لتقرير مصائرهم، ولا تتدخل في الشان الداخلي للدول ولكن ندعم تقرير الشعوب مصائرها، وإذا ما قرر الشعب السوري النضال فسندعمه واذا قرر التفاوض سندعمه". Comment *