قال الدكتور ياسر علي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن المباحثات مع المملكة العربية السعودية حول الأزمة السورية مستمرة، لكن ولي العهد السعودي غادر القمة لارتباطات شخصية. وأوضح ياسر علي أن الرئيس مرسي عقد لقاءا ثلاثيا مع الرئيس التركي عبد الله جول والإيراني أحمدي نجاد، لبحث الأزمة السورية، مشيرا إلي أن مصر تدعم ما يتفق عليه السوريون، دون التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة، وتدعم حق الشعوب في تقرير مصيرها، وإذا ما قرر الشعب استمرار نضاله فستدعم مصر نضاله وإذا ما قرر التفاوض فستدعم تفاوضه. وردا علي سؤال حول مدى ما تشهده العلاقات المصرية الإيرانية من تقارب، قال ياسر علي "التقارب المصري مع إيران مرهون بقبول الرأي العام المصري والعربي لهذا التقارب، الذي يشمل منظومة العلاقات مع الدول الخارجية، وهو مرهون بعدة قضايا منها الأزمة السورية التي تهم كل مصري وعربي ومسلم، وإيران تملك أن تكون جزءا من الحل في القضية". وأضاف المتحدث باسم الرئاسة أن مصر تجمعها مصالح مشتركة مع إيران وتركيا ودول الخليج وإفريقيا، وأنها تعمل على رعاية مصالحها. ولفت ياسر علي إلي أن التحدي الرئيسي في دول الربيع العربي، هو تحدٍ اقتصادي نتيجة استنزاف القيادات السابقة لموارد الدول، والتحدي الآن في وضع خطط تنموية. وأوضح ياسر علي أن مصر تحتاج في مواجهة هذه التحديات إلى تعاون كافة الدول العربية والإسلامية، وتعميق التعاون التجاري، والسياحة البينية، وآفاق جديدة للتعاون والاستثمار. وقال ياسر علي إنه بالأمس كان رئيس شركة المقاولون العرب حاضرا للمفاوضات مع الجانب العراقي لتوقيع بعض الاتفاقيات.