أول أمس قام بعض المجهولين باقتحام وزارة التموين والتجارة الداخلية وإلقاء عدد من زجاجات المولوتوف على مبنى الوزارة بشارع قصر العينى؛ لمحاولة إحراقه، كما قاموا بتكسير واجهة المبنى وإتلاف والاستيلاء على بعض محتويات المبنى؛ مما دفع بعض القيادات والموظفين إلى الهروب من الباب الخلفى؛ خوفاً من تفاقم اشتعال النيران. "البديل" التقى بأحد أفراد أمن الوزارة ويدعى خميس مكرم عبد العال والذى كان متواجدًا أثناء حدوث تلك الواقعة بالوزارة؛ ليروى لنا تفاصيلها.. يقول خميس: "عند حوالى الساعة الخامسة من مساء أمس فوجئنا بمجموعة من الشباب كانوا يرتدون أقنعة سوداء لا يظهر منها إلا أعينهم وقفوا أمام الوزارة وبدءوا فى إلقاء قنابل المولوتوف، فاشتعلت النيران بإحدى الأشجار الموجودة بجوار مدخل الموظفين بالوزارة، فقمت بإحضار طفاية حريق لإطفائها، ورأيت مع بعضهم "سنج"، وبدأت أعداد منهم تتسلق سور الوزارة، حتى أصبحوا داخل الوزارة. كما قاموا بإحراق سيارة الدكتور مصطفى عبد الرازق مستشار الوزير والتى كانت متواجدة أمام مدخل الوزارة من ناحية شارع صفية زغلول، فحاولت إطفاءها فوجدتهم يقولون "امشى وإلا هنضربك"، كما اقتحموا البوابة التى يدخل منها الوزير بشارع صفية زغلول، وبعد ذلك قاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف والحجارة على شبابيك مكاتب الدور الأول من ناحية مكتب الوزير والإدارة العامة لمباحث التموين، ونتج عن ذلك احتراق خمسة أجهزة تكييف، وكذلك تهشيم زجاج واجهة الوزارة من الناحيتين، كما أحرقت بعض الستائر، وبعد ذلك اتجهوا إلى الجراج الذى يوجد به سيارة الوزير، وقاموا بتكسير سيارة الوزير الخاصة، وكذلك أحرقوا سيارة مدير مكتبه بالكامل، بالإضافة إلى سيارة ميكروباص جديدة تابعة للوزارة (لم تستعمل) وسيارة أخرى ماركة (بيجو) تابعة للوزارة، وبعدها اتجهوا ناحية البوابة الرئيسية للوزارة، وقاموا بتكسير ثلاث سيارات أخرى أحدها سيارة ملاكى ماركة (هيونداى) حديثة تابعة لهيئة السلع التموينية، والثانية نصف نقل ماركة (إيسوزو) والثالثة (ميتسوبيشى بلدوزر) نصف نقل تابعة لمباحث التموين، وبعد ذلك قاموا بتكسير كشك الأمن الخاص بالبوابة الرئيسية بما يحتويه من أجهزة لاسلكى و2 تليفون أرضى ودولاب وتليفزيون ومروحتين، وبعدها قاموا بتكسير واجهة وبوابة مدخل الموظفين، وكذلك ماكينة الصراف الآلى التابعة لبنك مصر الموجودة عند مدخل الوزارة". وأضاف خميس: "وأود أن أذكر أيضًا أن هؤلاء البلطجية طالبوا أفراد الأمن بالوزارة بتسليم أسلحتهم، ولكن أفراد الأمن أنكروا حيازتهم للسلاح". وعلل خميس رفض الأمن إطلاق الرصاص على هؤلاء البلطجية قائلاً: "حتى لا يقال عنهم إن الشرطة أطلقت الرصاص على المتظاهرين"! وتابع خميس "كما قاموا باقتحام مكاتب مدير الإدارة العامة لمباحث التموين اللواء أحمد موافى وضباط مباحث التموين، وتم تكسير بعض محتويات تلك المكاتب، وقاموا بسرقة بعض أجهزة مكتب المعلومات الخاص بالوزير. وأكد قيام أهالى شارع صفية زغلول بإلقاء الحجارة وزجاجات المياه الفارغة من فوق المنازل، ورد عليهم البلطجية بإلقاء زجاجات المولوتوف والحجارة عليهم. وأضاف "كما حاولوا سرقة نصف نقل 2 كابينة ماركة (شيفروليه)، ولكن قوات الأمن المركزى نجحت فى استعادتها. يذكر أن قوات الشرطة قد تمكنت من القبض على ثلاثة من مرتكبى تلك الواقعة اثنان من منطقة شبرا الخيمة، والثالث من منطقة عين شمس. أخبار مصر – قضايا ساخنة - البديل Comment *