واصلت القوات الفرنسية حملتها العسكرية على ما أسمته ب"الجماعات المتطرفة في مالي" حيث أغارت الطائرات الفرنسية اليوم على مواقع الجماعات المسلحة في شمال مالي. وقصفت الطائرات الفرنسية معاقل الجماعات المتشددة في مدينة تمبالا الواقعة شمال غرب العاصمة باماكو،وكذلك محيط مدينة دوينتسا الواقعة في أقصى الشمال. وذكرت وكالة رويترز أن الاتحاد الإفريقي أوشك على إنفاذ خطة نشر قوات إفريقية في مالي،وسط مخاوف من أن تتعرض هذه القوات لمخاطر بسبب اتساع نطاق العمليات في صحراء مالي. وكانت فرنسا قد أرسلت تعزيزات عسكرية بدعوى التصدى لمحاولات الجماعات المسلحة إقامة "إمارات إسلامية" تكون قواعد إنطلاق لهجمات إرهابية في شمال ووسط أفريقيا، خاصة بعد سيطرة تحالف مكون من تنيظم القاعدة في المغرب الإسلامي، وجماعة التوحيد والجهاد على المنطقة الصحراوية في شمال مالي منذ العام الماضي. ويبحث وزراء ومسئولو الدفاع نشر 3500جندي أفريقي بدعم من الأممالمتحدة، بالإضافة ل750 جندي فرنسي حسبما أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند،والذي أعلن أن القوات الفرنسية تحقق أهدافها، مضيفا أن فرنسا لها خطط لنشر2500 جندي لدعم الجيش المالي. وحظيت التحركات العسكرية الفرنسية بدعم وتأييد مجلس الأمن، حسبما أعلن سفير فرنسا في الأممالمتحدة جيرار أرو أمس. وسمحت الجزائر للطائرات الفرنسية باستخدام مجالها الجوي لتنفيذ هذه الغارات، بزعم إيقاف تقدم المسلحين نحو العاصمة باماكو. وفي السياق ذاته، ذكرت قناة فرانس 24 حسب مصادر أمنية أن العسكريين الفرنسيين فوجئوا بالمستوى الجيد للتدريب والتسليح عند الجماعات الإسلامية المتشددة. وكان وزير الدفاع الفرنسي جون إيفل ودريان قد أعلن في بداية العملية العسكرية أن "مهمة فرنسا في مالي مهمة قصيرة المدى" إلا أنه أعلن أمس مهمة القوات الفرنسية تواجه "نقاط صعبة في مالي" وذلك بالتوازي مع شن مقاتلي الجماعات المتشددة هجوما مضادا منذ امس رد على الهجمات الفرنسية بعد الغارات التي استهدفت معاقلهم منذ ثلاثة أيام، فسيطروا على مدينة ديابالي التي تبعد حوالي 400كيلومتر عن باماكو. Comment *