هدد متشددون في مالي أمس ب¢ضرب عمق فرنسا¢ جراء عمليتها العسكرية ¢الهر الوحشي¢ التي بدأتها يوم الجمعة للقضاء علي مقاتلي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والجماعات الإسلامية المتطرفة التي تسيطر علي شمال مالي منذ نحو تسعة أشهر. كانت فرنسا قد أعلنت انها اوقفت منذ الجمعة الماضية تقدم مجموعات اسلامية مسلحة تسيطر منذ تسعة اشهر علي شمال مالي. نحو وسط البلاد وقصفت للمرة الاولي احد مواقع الاسلاميين في شمال البلاد في غاو وكيدال معقل الجهاديين. وفي شأن ذات صلة. استبعد وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير مشاركة قوات من بلاده في مهمة قتالية في مالي بغرب افريقيا. صرح دي ميزير أمس بأن القرار حول مشاركة محتملة لألمانيا في مهمة لتدريب القوات المالية لم يتخذ بعد. مشيرا في المقابل إلي وجود خطط أولية في هذا الشأن. تجدر الإشارة إلي أن قوات فرنسية تدعم منذ الجمعة الماضية قوات مالي في التصدي لزحف الإسلاميين إلي جنوب البلاد. وفي سياق متصل. يبحث مجلس الامن التابع للأمم المتحدة الوضع في مالي بناء علي طلب من فرنسا. حيث سيبحث الاجتماع تدخل فرنسا العسكري في مالي. علاوة علي الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحقيق الاستقرار في هذه الدولة الإفريقية. صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بأن مشاركة بلاده في الحملة العسكرية ضد المتمردين الإسلاميين في مالي ستستمر ¢لفترة تصل لأسابيع¢. وشنت طائرات عسكرية فرنسية هجمات علي مسلحين إسلاميين في مدينة ¢غاو¢ شرقي مالي. ووسعت من غاراتها إلي عمق مناطق المتمردين. مما أسفر عن مقتل أكثر من 60 اسلاميا. وفي تطور لاحق. ذكر مسئول في مالي أن الاشتباكات بين قوات الجيش والمتمردين الإسلاميين قد اقتربت من العاصمة باماكو بالامس. صرح المتحدث باسم الجيش بأن الاشتباكات مازالت قائمة في مدينة ديابالي باقليم سيجو. وأضاف أن قوات الجيش تعرضت لهجوم المتمردين الإسلاميين في المنطقة. وأفاد شهود في جاو شمال باماكو. بأنه جري تدمير مواقع متمردي حركة الجهاد والوحدة في غرب أفريقيا. وأسفرت الهجمات عن تدمير 30 مركبة وأربع دبابات. كما قتل العشرات.