طائرات فرنسية تستعد للإقلاع من تشاد لدعم القوات المقاتلة فى مالى شن المتمردون في شمال مالي هجوما مضادا علي القوات الفرنسية التي تواصل قصف معاقلهم منذ ثلاثة أيام وسيطروا علي بلدة وسط البلاد وذلك قبل ساعات من جلسة طارئة يعقدها مجلس الامن الدولي بدعوة من فرنسا لمناقشة الوضع. وكانت فرنسا قامت بتوسيع نطاق تدخلها العسكري في مالي حيث شنت غارات كثيفة علي معقل المسلحين شمالي البلاد قرب بلدة تمبكتو الاثرية ومدن "كيدال" و"جاو" حيث قتل 60 من عناصر التمرد، وأرسلت المزيد من القوات إلي العاصمة باماكو. وأعلن وزير الدفاع الفرنسي "جان إيف لو دريان" ان المتمردين تراجعوا الي شرق البلاد لكن قوات بلاده "لاتزال تواجه وضعا صعبا غرب البلاد" حيث تواجه مجموعات جيدة التسليح. وأشار الي تمكن المتمردين من السيطرة علي بلدة "ديابالي" وسط البلاد بعد قتال شرس. وهدد المتمردون بأنهم "سيضربون فرنسا في الصميم.. في كل مكان في مالي وفي افريقيا وأوروبا"، وهو تهديد استتبعه رفع السلطات الأمنية في فرنسا لحالة التأهب الموجودة بالفعل في مرافقها العامة وشبكات مواصلاتها كما نصحت رعاياها في مالي البالغ عددهم ستة آلاف شخص بالمغادرة. وقال وزير الدفاع ان "الرئيس عاقد العزم تماما علي ضرورة القضاء علي هؤلاء الإرهابيين الذين يهددون أمن مالي وبلدنا وأوروبا." ويخشي كثيرون أن تصبح مالي قاعدة لشن هجمات علي الغرب وحلقة اتصال مع القاعدة في اليمن والصومال وشمال أفريقيا. من جانب اخر أعلن وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس" ان الجزائر تساند العمليات في فرنسا حيث سمحت لباريس بإستخدام مجالها الجوي. وكانت الجزائر تضغط في السابق لإيجاد حل دبلوماسي، في حين كان المتمردون يحتجزون ثلاثة من دبلوماسييها.