كشف علي غيث مدير عام القناة الأولى في تصريحات خاصة أن برنامج "كشف حساب" الذي يذاع على القناة الأولى مهدد بالتوقف؛ بسبب تذمر مقدمي البرنامج واعتراضهم على سياسات وزير الإعلام وتعليماته بعدم مهاجمة الوزراء على الشاشة؛ حيث تقوم فكرة البرنامج على استضافة الوزراء وطرح مشكلات الشارع والمواطنين عليهم. وتابع غيث أنه بعد استضافة وزير التجارة في البرنامج ومواجهته بالأحوال المزرية لأرض المعارض وكونها أصبحت "أرض الخراب" بعد تدني الأحوال الاقتصادية في البلاد، اعترض وزير التجارة، وذهب غاضبًا لوزير الإعلام صلاح عبد المقصود بمكتبه معترضًا على ما سماه مهاجمة التليفزيون المصري لحكومة الإخوان، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء هشام قنديل لمحادثة وزير الإعلام طالبًا منه تبييض وجه الحكومة على شاشة التليفزيون المصري، خاصة لما يلاقونه من هجوم شرس على شاشات الفضائيات، الأمر الذي انصاع له عبد المقصود، حيث قام بتهديد مقدمي البرنامج بشكل غير مباشر بأن من سيقوم بمهاجمة حكومة قنديل على الشاشة سيتم استبعاده من البرنامج، هو ما أثار غضب مقدمي البرنامج ودفعهم لتصعيد الموقف والاعتذار عن تقديم الحلقات والتهديد بكشف حقيقة الأمر للمشاهدين على الهواء مباشرة. وأضاف غيث أن وزير الإعلام يقوم حاليًّا بتوصيل الوزراء بنفسه إلى الاستديو والتوصية عليهم بعدم مهاجمتهم فضلاً عن مراجعته ل "سكريبت" الحلقة بنفسه قبل العرض ومراجعة الأسئلة والموضوعات التي سيتم طرحها على الوزير، وكذلك مراجعة التقارير الخارجية المسجلة التي سيتم عرضها أثناء الحلقة وحذف ما يراه غير مناسب، الأمر الذي وصفه العاملون بالبرنامج بالتدخل السافر من قِبَل وزير الإعلام في المحتوى الإعلامي للبرنامج، بما يخدم وزراء حكومة قنديل، ويجعل من التليفزيون المصري وسيلة لتبييض وجوههم أمام المشاهدين؛ مما يضر بمصداقية الشاشة وجميع العاملين بها. وأشار مدير عام القناة الإولى إلى أن برنامج "كشف حساب" تسبب في خلق عبء مالي جديد علي ميزانية القناة؛ ذلك لأنه تم استحداث هذا البرنامج على ميزانية القناة دون زيادة الميزانية أو تطويرها؛ مما تسبب في خلق أزمة جديدة بالقناة. ومن جانبه قال الإعلامي كامل عبد الفتاح: "أرى أن برنامج كشف حساب موجه يعرض خصيصًا لتبيض وتلميع وجه الحكومة، وكان من الأولى بهم أن يعرضوه على شاشة قطاع الأخبار وليس على شاشة القناة الأولى". أخبار مصر – إذاعة وتليفزيون - البديل Comment *