تقدم الاعلامي عصام الأمير رئيس التليفزيون المصري باستقالة مسببة إلي صلاح عبدالمقصود وزير الاعلام يرفض فيها العمل بالتليفزيون المصري كرئيس له في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد. من جانبه أكد عصام الأمير ل "الجمهورية" انه تقديم باستقالته يوم الأحد الماضي ولم يجد ردا من وزير الاعلام فقررت اعلانها لوسائل الاعلام. قال ان سبب تقدم الاستقالة ليس الوضع في مبني ماسبيرو وحده ولكن كان احتجاجا علي سوء إدارة البلاد التي أدت إلي التطاحن بين المصريين مع بعضهم البعض. أشار إلي أنه لم يذهب إلي مكتبه أمس ولم أشغل بالي بمن سيتولي المسئولية بعدي فليختاروا من يناسبهم لادارة التليفزيون في الفترة القادمة. وحول رضائه أو عدم رضائه عن تغطية الاعلام الرسمي للأحداث قال حاولنا إلي حد كبير أن نكون متوازنين في التغطية وان نقدم شيئا بمبدأ ما لا يدرك كله لا يترك كله. من ناحية أخري تباينت آراء أبناء ماسبيرو حول ما قامت به زميلتهم هالة فهمي مذيعة برنامج الضمير علي القناة الثانية علي الهواء حيث عارض بعض زملائها هذا السلوك واعتبروا انه يبتعد عن الحياد الإعلامي. أصدر إسماعيل الششتاوي رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون قراراً بايقاف المذيعة هالة فهمي مذيعة برنامج الضمير بالقناة الثانية لأجل غير مسمي لحين الانتهاء من التحقيق معها بعد ظهورها علي الهواء وحملها لكفنها منتقدة الإعلام الرسمي وتغطيته لمظاهرات ميدان التحرير. كان الششتاوي قد عقد اجتماعا مطولا مع كل من عصام الأمير رئيس التليفزيون وممدوح يوسف رئيس القناة الثانية لبحث ما قامت به المذيعة علي الهواء وكيفية مواجهته في الوقت الذي قام فيه ممدوح يوسف رئيس القناة الثانية بتجميع جميع شرائط حلقات برنامج الضمير في مكتبه بحضور مخرج البرنامج عبدالسلام جنيدي وذلك لعرض الحلقات علي لجنة خاصة لتقييم جميع حلقات البرنامج وتتجه النية لالغاء البرنامج من علي شاشة القناة الثانية فور صدور التقرير الخاص من اللجنة. من جانبه أكد ممدوح يوسف رئيس القناة الثانية انه فوجئ بما قامت به المذيعة هالة فهمي علي الهواء رغم ان هذا الفعل لم يكن مكتوبا في الاسكربت الخاص بالحلقة وهو ما آثار انزعاجنا قال ان شاشة التليفزيون المصري هي ملك الشعب ولا يجب تبني وجهة نظر علي حساب وجهة نظر أخري ولكن المفروض ان تكون علي الحياد خاصة اذا كنت أنا مقدم الحلقة وبالتالي فنحن وجدنا أن الحلقة خرجت عن حيادها وتلقيت اتصالا من رئيس التليفزيون وتم قطع البرنامج. من جانبه أكد المخرج عبدالسلام جنيدي انه فوجئ هو الآخر بما قامت به المذيعة علي الهواء وان كانت قد أبلغتني قبل الحلقة بأن هناك تقديمة مختلفة للحلقة هذه المرة وعندما سألتها عن نوع الاختلاف أبلغتني بأنها مفاجأة قال انني وجدت ان جميع ضيوف الحلقة يصبون في اتجاه واحد. وحول أصداء ما قامت به المذيعة فهمي فهمي بين زملائها في التليفزيون أكدت عبير كمال كبير معدين بالقناة الثانية انها ترفض ما قامت به المذيعة لأننا تليفزيون الشعب ولا يجب ان ننحاز لأي تيار من التيارات حفاظا علي الحياد الاعلامي .. وقد قمنا بتجميع عدد من التوقيعات ضد المذيعة نرفض فيها استخدام شاشة التليفزيون المصري لاهواء خاصة وتبني وجهة نظر واحدة قالت رغم انني لست مع سياسة الإخوان الا ان الشاشة يجب ان تكون محايدة. أما المخرجة وفاء بركات فقالت نحن ضد أخونة الإعلام وفي نفس الوقت نرفض ان يخرج أحد الإعلاميين عن الحدود المهنية ويتحول من مذيع إلي ضيف يقول رأيه ويتناسي اننا تليفزيون الشعب ومن يريد ان يعلن عن رأيه فلينزل إلي الميدان ولا يستخدم شاشة التليفزيون وذلك حفاظا علي عدم اتهامنا بتوجيه الرأي العام. قالت انني أطالب المسئولين في ماسبيرو أن يعرضوا الحلقة علي خبراء الاعلام لمعرفة هل خرجت المذيعة عن المهنية أولا. من ناحية أخري وفي اليوم التالي وبالقناة الثانية أيضا قامت المذيعة هند رشاد بانهاء حلقتها من برنامج دفتر أحوال مصر قبل موعدها بعشر دقائق وذلك إثر مشادة لها علي الهواء أيضا مع أحد ضيوف البرنامج الذين ينتمون للتيار السلفي.. ومن جانبه نفي ممدوح يوسف تحويل المذيعة للتحقيق لانها مجرد مشادة عادية قد تحدث في أي برنامج. أما الوضع في القناة الأولي فلا يختلف كثيرا عن القناة الثانية حيث أكد المخرج علي غيث مدير عام البرامج الثقافية انه تم منع اذاعة حلقة برنامج الرأي رأيك بعد ان علم المسئولون بالقناة ان الضيف هو علاء عبدالمنعم في الوقت الذي صدرت تعليمات واضحة بضرورة عرض أسماء ضيوف البرامج قبل استضافتهم بوقت كاف.. كما تم وضع اشارة علي برنامج الحلم المصري للمذيع عاطف كامل في الحلقة الماضية ان ما جاء في الحلقة لا يعبر عن رأي القناة ولكن هو تعبير عن رأي البرنامج.