دعت صحيفة الدستور الأردنية المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية الشعب الفلسطيني من الإرهاب الصهيوني والذي تصاعد بعد حصول فلسطين على صفة دولة مراقب بالأمم المتحدة. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الخميس "إن اقدام المستوطنين الإسرائيليين على زرع الموت والرعب والدمار واقتلاع أشجار الزيتون وحرق المساجد وسيارات المواطنين الفلسطينيين يستدعي من المجتمع الدولي أن ينهض بمسئولياته في حماية الشعب الفلسطيني من العنصرية والإرهاب الذي يمارسه الإحتلال الصهيوني علنا بانتهاك واضح للقوانين والأعراف الدولية". وأضافت الصحيفة إن العدو الصهيوني استغل الظروف الفلسطينية والعربية والدولية حيث الانظار والإعلام والفضائيات كلها مسلطة على المستجدات والمتغيرات الخطيرة التي تعصف بدول الربيع العربي في رفع وتيرة الاستيطان وجرائم التطهير العرقي واستباحة الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية كما أطلق العنان لرعاع المستوطنين ليعيثوا في الأراضي المحتلة خرابا ودمارًا. وأكدت الصحيفة أن هذه الممارسات العدوانية العنصرية تجسد النهج الصهيوني والخطة المحكمة التي تنفذها حكومة العدو وتهدف بالأساس إلى إجبار الشعب الفلسطيني على الرحيل من وطن آبائه وأجداده في ظل اعتداءاتها العنصرية واصرارها على عدم الاعتراف بحقوقه المشروعة في اقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف. وأشارت الصحيفة إلى الهستيريا التي أصابت العدو الصهيوني بعد حصول فلسطين على صفة دولة مراقب بالأمم المتحدة حيث اعلنت حكومة العدو عن اقامة عشرة آلاف وحدة سكنية في القدسالمحتلة وفي كافة المستوطنات المقامة في الضفة الغربية كرد على القرار الدولي وهو ما يشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي، كشف حقيقة العدو الصهيوني للعالم أجمع كدولة ارهابية ترفض الامتثال لقرارات الشرعية الدولية وترفض الاعتراف بحق الشعب الشقيق في تقرير المصير واقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني وعودة اللاجئين وفقا للقرار الأممي 194. وقالت الصحيفة إن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فقط حيث أعلن رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو وبكل عنجهية وصلف وغرور رفضه دفع المستحقات الفلسطينية من الضرائب وهي الأموال التي تأخذها اسرائيل من التجار الفلسطينيين وتقوم بتحويلها إلى السلطة الفلسطينية خاصة وأن هذه الضرائب تشكل المصدر الرئيسي لرواتب الموظفين والذين يزيد عددهم على 60 ألف موظف وموظفة في كافة القطاعات. اخبارمصر-صحافة-البديل Comment *