دعت صحيفة "الدستور" الأردنية المجتمع الدولي إلى التدخل الفاعل لحماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة وحرب الإبادة التي يتعرض لها على يد الصهاينة العنصريين. وأكدت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم الاثنين، أن لغة الاستنكار والشجب والإدانة لم تثن العصابات الصهيونية عن المضي في مقارفة التطهير العرقي، ما يفرض على واشنطن وعواصم القرار اتخاذ الإجراءات الفاعلة لحماية الشعب الفلسطيني.
وقالت الصحيفة، إن الأراضي الفلسطينيةالمحتلة تشهد حملة اعتداءات صهيونية ممنهجة تشمل فلسطين كلها، ولا تستثني أحدا تحت عنوان "دفع الثمن"، مشيرة إلى قيام عصابات المستوطنين بالاعتداء على المساجد وإحراقها وتدنيس المقابر واقتلاع الأشجار وتدنيس المسجد الأقصى، إضافة إلى الاستمرار في إقامة البؤر الاستيطانية، وخاصة في القدس العربية المحتلة وفق نهج عنصري فاش يهدف إلى ترويع المواطنين العرب وحملهم على عدم التعرض للمستوطنين والمستوطنات التي تكاثرت وتناسلت كالسرطان وحولت الضفة الغربيةالمحتلة إلى مجرد كانتونات وجزر معزولة تصعب معها إقامة دولة متواصلة جغرافيا.
وأضافت الصحيفة أن هذه الحملة العنصرية الفاشية تتزامن مع سعي الفلسطينيين لإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحراكهم الدبلوماسي مع المجموعة العربية لإقناع دول العالم بضرورة الاعتراف بهذه الدولة كسبيل وحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وتحريرها من الارتهان للاحتلال والإرهاب والقرصنة الصهيونية التى تهدد السلم العالمي.
واعتبرت الصحيفة أن السكوت على ما يجري لم يعد مقنعا ولا مقبولا بعد أن ثبت بأنه أسهم ويسهم في دفع العدو إلى رفض قرارات الشرعية الدولية في ظل تأييد الإدارة الأمريكية لأطروحات العدو وحمايته بالفيتو من تبعات القانون الدولي ما أدى في النهاية إلى فشل المفاوضات بعد أن رفض وقف الاستيطان والوصول بالعملية السلمية إلى مأزق خطير يشي بانفجارات قريبة وحرب تلد حروبا.