نشر موقع الأبحاث الأمريكي "سي آي إف آي" ، المناهض لسيطرة رأس المال العالمي على الشعوب ، قراءة لعملية الاستفتاء على الدستور المصري ، بعنوان "الإخوان المسلمون في مصر يدعون النصر في الاستفتاء على الدستور وسط غياب الكتلة الانتخابية". واستعرض جوهان ستيرن الباحث المتخصص في الشؤون المصرية للموقع البحثي نتائج الاستفتاء التي أعلنتها جماعة الإخوان قبل الإعلان الرسمي لها ، وتهنئته ، التي وصفها بالساخرة ، لجميع المصريين الذين صوتوا ، وعرض للنتائج التي تشير بتفوق الموافقين على الدستور حيث حصلوا على نسية 64% . واعتبر الباحث الأمريكي الاستفتاء بأنه سخرية من العملية الديمقراطية ، حيث عقد الاستفتاء تحت "تهديد السلاح" فالقوات العسكرية والأمنية كانت منتشرة في مراكز الاقتراع، وتميزت نسبة التصويت بالضعف، إضافة إلى اتهامات تتعلق بالتزوير. وأوضح ستيرن "فالذين ذهبوا إلى التصويت في مصر تصل إلى 8 ملايين من 25 مليون ناخب يحق لهم الإدلاء بأصواتهم، وقارن الباحث تلك النسبة بكل عمليات الاقتراع التي تمت، فاستفتاء مارس بلغت النسبة 41% من إجمالي من يحق لهم التصويت، وفي الانتخابات الرئاسية بلغت النسة 49% . واعتبر الكاتب نسبة المصوتين على الاستفتاء الأخير 31% هي الأضعف منذ الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك". وأضاف الباحث أن الإقبال الضعيف الذي تبعه سلسلة من الاحتجاجات الحاشدة ضد محمد مرسي والإخوان المسلمين، يسلط الضوء على الكبيرة الآخذة في الاتساع بين الطبقة العاملة والأحزاب الرسمية من البرجوازية المصرية والتي دعت الناخبين المصريين إلى المشاركة في الاستفتاء ولكنها رفضت وامتنعت عن المشاركة. Comment *