* البديل ترصد جموع المتظاهرين: شباب عاطل .. معذبين في أقسام الشرطة ..موظفين ..أهالي قتلى ضباط الداخلية في المظاهرات إسكندرية- أحمد صبري ومحمد عبد الغني ويوسف شعبان وأماني عيسى: نظم آلاف الأشخاص اليوم مسيرات وتظاهرات حاشدة جابت شوارع الإسكندرية إنطلاقا من أمام عدد من المساجد المنتشرة شرق ووسط وغرب المدينة. وتجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين بميدان سيدي جابر وهتفوا مطالبين برحيل مبارك وتنحيته عن الحكم. هذا ومن المتوقع أن تشهد الإسكندرية ظهر غد مظاهرة مليونية جديدة تحت إسم “أحد الشهداء”..تنطلق من أمام مسجد القائد إبراهيم سيرا على الأقدام حتى ميدان سيدي جابر. وكان المتظاهرين المعارضين لمبارك قد قرروا أمس نقل إعتصامهم من منطقة محطة مصر إلى ميدان سيدي جابر بعد الهجوم الذي تعرضوا له أثناء إعتصامهم أمس الأول من بلطجية تابعين للحزب الوطني. وكان من أطرف اللافتات التي رفعها المتظاهرون خلال مسيرات اليوم رفع لافتة كتب عليه:”إرحل بقى إيدي وجعتني”. واكتشفت البديل خلال تحاورها مع المتظاهرين اليوم وجود عدد ممن تقدموا للترشح في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة ولكن تم إستبعادهم إخلاء للساحة للوزراء والكبار من أعضاء الحزب الوطني, إضافة إلى عمال تم خصخصة المصانع التي يعملون بها وتشريدهم, والعديد من ضحايا التعذيب وأهالي من تعرضوا للقتل على أيدي بعض ضباط المباحث. وندد عدد من المتظاهرين بالضابط (و. ك.) رئيس مباحث قسم الرمل ثان, محملينه مسئولية قتل 28 شخصا يوم الجمعة الماضية بعد أن أفرغ طلقات سلاح آلي عشوائيا في صدور المارة والمتظاهرين على حد سواء. وقال سمير أحمد العامل بشركات طلعت مصطفى والذي رفع لافتة كتب عليها ” (و. ك.) قتل إبنتي” إن ابنته أميرة -16سنة- كانت عائدة من درس لها حيث أنها طالبة في السنة الأولى بالثانوية العامة وأثناء مرورها أمام قسم الشرطة, أصابها عيار ناري عشوائي أطلقه رئيس المباحث من فوق سطح قسم الرمل ثان. وأوضح أحمد أن الضابط كان يطلق الرصاص عشوائياً حتى أن شهود عيان أكدوا أنه أطلق الرصاص على جنود رفضوا قتل المتظاهرين وفأرداهم قتلى. من جهة أخرى, قال طبيب يبلغ من العمر 27عاما من المتظاهرين للبديل:”إسمي هيثم عبد الحافظ طبيب أسنان دفعة 2006 وتمكنت بعد طول تذلل للعشرات من المسئولين بوزارة الصحة أن يكون تعييني بالإسكندرية, وفوجئت بأن راتبي يبلغ ثلاثمائة جنيه لا يكفون حتى قيمة المواصلات التي أستقلها ذهاباً وإياباً . وتابع: “ما زلت آخذ مصروفي من والدي حتى الآن ..وتحولت إلى آلة للعمل أصحو من السابع صباحا وأعمل في أكثر من مستوصف ومستشفى خاص من أجل أن أوفر لنفسي إحتياجاتي الأساسية من طعام وشراب وثمن السجائر, ولكني حتى مع كل هذا المجهود الذي أبذله لا أستطيع شراء ملابس جديدة وأستعين بوالدي في هذا الأمر”. الطبيب الشاب سالت الدموع من عينيه وهو يحكي للبديل كيف أنه ذهب أكثر من عشرين مرة للمحافظة ليحصل على شقة من شقق الشباب إلا إنه فوجىء بهم يقولون له أن راتبه لابد أن يكون مرتفعا ليكون ضامن لسداد الأقساط ..ليخرج غاضبا ناقما بعد أن سألهم :ولو إن مرتبي كان مرتفعا فلماذا أتقدم إذن للحصول على شقة من شقق المحافظة؟