أصدرت رابطة الجامعات الإسلامية بمشاركة المجلس الأعلى للثقافة بيانا، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، ودعا البيان إلى ضرورة إنشاء مجلس عربي للغة العربية يتابع رصد الحالة اللغوية وينسق مع مجامع اللغة العربية في سبيل تنفيذ توصياتها، معتبرا اليوم العالمي للغة العربية مناسبة قومية يجب الحشد لها إعلاميا وتربويا لإعلاء شأن اللغة لدى الناشئة في اليوم الدراسي، ترسيخا للهوية والانتماء من خلال حصص اللغة العربية والأنشطة الصيفية. كما طالب البيان المجمع اللغوي بأن يضع من اللوائح والتنظيمات، ما يتيح التفاعل مع الجماهير والمؤسسات مع التوسع في فتح باب العضوية والخبراء بالمجمع، وناشد وزارة التربية والتعليم الالتزام بتفعيل قرار سابق لمجمع اللغة العربية بالحرص على شكل الكتب المدرسية حتى المرحلة الثانوية ضبطا للألسنة وتقويما لقدرات المتحدثين والكاتبين بالعربية وتفعيل القوانين التي تلزم المؤسسات التعليمية القائمة على أرض الوطن، بتدريس العربية كمقرر إلزامي بما في ذلك المدارس والجامعات الأجنبية مع وضع التشريعات للحفاظ على الهوية اللغوية والدينية بما يحقق المصالح الوطنية مع إلزام مؤلفي مقررات اللغة العربية اعتماد قرارات مجمع اللغة العربية خاصة ما يتعلق بتيسير النحو التعليمي وأيضا الألفاظ والأساليب وعرضها بطريقة مشوقة تحبب الناشئة في اللغة. كما أكد البيان على ضرورة تحويل مواد الدستور الجديد الخاصة باللغة العربية إلى قوانين وتشريعات ملزمة للكافة ورصد العقوبة الرادعة للمخالفين وتفعيل القانون الخاص بكتابة الأسماء في اللافتات والإعلانات باللغة العربية، وتكتب جوارها بخط أصغر باللغة الأجنبية تيسيرا على السائحين وركز البيان على أداء الإعلاميين، مشيرا إلى ضرورة الإهتمام بتدريب الإعلاميين على تصحيح الأخطاء الشائعة مع تعيين مصحح لغوي بكل قناة ، لتصويب المحتوى الإعلامي سواء المنطوق أو المكتوب، خصوصا الموجود على شريط الأخبار والإعلانات، وفيما يتعلق بتعريب العلوم أكد البيان على ضرورة متابعة جهود تعريب العلوم وتقويم تجارب الدول العربية في هذه القضية، مع التأكيد على نقل التكنولوجيا وتوطين المعرفة، ودعم المشروع العربي للترجمة لمزيد من انفتاح العربية على غيرها من لغات العالم والتعرف على علومه ومعارفه. كما أشار إلى ضرورة الاهتمام بفن الخط العربي، مع التوسع في إنشاء مدارس الخطوط العربية ودعم المدارس القائمة حاليا، وإنشاء "وقف ثابت" يخصص ريعه لدعم مشروعات الخط العربي. مؤكدا على ضرورة تزويد الجاليات الإسلامية بمدرسي اللغة العربية لإعداد برامج تعليمية ودورات تدريبية للطلاب المسلمين من أبناء المهجر والمغتربين وغيرهم بالدول المختلفة ، حيث تهتم هذه التجمعات الإسلامية في المهجر باللغة العربية وتعليمها لأبنائها. أخبار مصر - ثقافة - البديل Comment *