شهدت لجان الاستفتاء بداية ساخنة على غير المعتاد وسط إقبال شديد على التصويت بكافة اللجان منذ فتح اللجان الانتخابية وظهر إقبال المواطنين مبكرًا داخل اللجان وخاصة من النساء فيما بدأ ارتفاع الإقبال على لجان الاستفتاء بأحياء الأربعين والجناين بشكل مكثف وسط مشادات وتجاوزات محدودة فى عدد من اللجان بدأت منذ الصباح الباكر. كما شهدت مدرسة الملك فيصل الابتدائية اللجنة الفرعية 12 مشادات مع قاضى اللجنة بسبب تشكك المواطنين فى شخصية القاضى كونه ملتحٍ ويلبس جلبابًا، ورفضه إبراز تحقيق شخصيته، وتدخل عدد من الملتحين لطرد المعترضين على شخص القاضى واستدعاء قوات الشرطة لإلقاء القبض عليهم بحجة إثارة الشغب وتعطيل التصويت، ما دعا قوات الشرطة إلى التدخل للفصل فيما بينهم وإخراج المعترضين. وتوقفت الطوابير أمام مدرسة تل القلزم تمامًا من شدة الزحام، ما دعا المواطنين إلى افتراش الأرض والجلوس، وتسبب هذا فى توقف الشوارع المحيطة بالمدرسة، بينما استغل عدد من المنتقبات الوضع وقمن بتوزيع دعايا "نعم للدستور"، ما تسبب فى نشوب بعض المشادات فيما بين المواطنين وبين المنتقبات، وتدخلت قوات الشرطة وقامت بالفصل بينهم، بينما امتنع المنتقبات بداخل اللجنة عن الكشف عن وجوههن وسط تصويت جماعى للجميع بداخل اللجنة. بينما شهد مجمع مدارس السادات بحى الأربعين والذى يضم مدارس "هدى شعراوى والخليفة المأمون والشيماء"، وجود سيارة فى مدخل المجمع، وبها عدد من أعضاء حزب النور ومعهم جهاز "لاب توب" لتوجيه المواطنين بلجنتهم والإدلاء بنعم مع توزيع دعاية "نعم للدستور". كما شهدت مدرسة صلاح سالم الابتدائية بحى الأربعين مشادات مع ملتحٍ وبعض الشبابحيث اتهم الشباب ممن سيقول لا بالعملاء والمأجوؤين وشكك في انتسابهم للإسلام. بينما شهدت مدرسة شندورة الابتدائية المشتركة بحى الجناين مشادة بسبب وجود قاضٍ ملتحٍ بداخل اللجنة، وحضور مكثف من قبل أعضاء حزبى الحرية والعدالة والنور بكشف الأسماء بداخل المدرسة، وتوجيه المواطنين للتصويت "بنعم" ما تسبب فى نشوب مشادة فيما بينهم وبين عدد من المواطنين احتجاجًا على هذا، ما دعا إلى تدخل قوات الشرطة وإخراج المعترضين منهم والتحفظ على أحدهم، ويدعى "سمير محمد" بسبب تعطيل أعمال اللجنة وسب القاضى ومحاولة معرفة هويته بالقوة. وأمام مدرسة صلاح سالم بمنطقة أبو الحسن التابعة لحى الأربعين، شهدت مشادات بين عدد من الملتحين والشباب لتوجيه كل منهم الناخبين، ما تسبب فى تدخل قوات الجيش ومنع أى منهم من التحدث مع المواطنين وتمزيق كافة اللافتات والأوراق التى كانت بحوزتهم. بينما تشهد مدرسة حنيفة بحى الجناين مشادات كبيرة بين مجموعة من الأقباط وأعضاء حزبى الحرية والعدالة والنور بسبب توجيه الناخبين وتوقف طوابير التصويت تمامًا؛ حيث قال ناجى صبحى فهمى: إن الطوابير متوقفة تمامًا، ولم تشهد أى تحرك هناك، بينما يتم انتقاء بعض المواطنين ودخولهم مع ترديد كلمات "إسلامية إسلامية – نعم للإسلام"، وهو ما تسبب فى نشوب مشادات فيما بين الأقباط وبينهم لتوقف الطوابير والتمييز فى أسبقية الدخول. بينما أعلنت غرفة العمليات لحزب المؤتمر عن طرد ممثلي الأحزاب المدنية بمدرسة أكتوبر الابتدائية، وبقاء ممثلى حزبى الحرية والعدالة والنور، وأكد أشرف عطالله - أمين الحزب - أن هناك تعنتًا ومنعًا شديدًا لمندوبى الأحزاب المدنية من الدخول، مع تجاوزات كبيرة، وهو ما دفعهم إلى التقدم بشكوى رسمية لإيقاف ما أسماه "بالمهزلة". كما تلقت غرفة عمليات "تكتل شباب الثورة" مخالفة بقيام سيدة منتقبة داخل لجنة مدرسة السويس الثانوية بنات بتوجيه الناخبات للتصويت ب"نعم". وحرر أحمد الكيلاني عضو "جبهة إنقاذ مصر" بالسويس محضرًا رسميًّا لدى رئيس اللجنة العامة للاستفتاء، كشف خلاله عددًا من التجاوزات بعملية الاستفتاء أهمها تواجد عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين بالقرب من اللجان لتوجيه الناخبين للتصويت ب"نعم"، منهم المهندس أحمد محمود أمين حزب الحرية والعدالة، والذى تواجد بلجنة مدرسة عبد المنعم سند، والمحاسب خالد عيسى القيادي الإخواني، والذي واصل عملية توجيه الناخبين أمام لجنة مدرسة الخليفة المأمون بالسادات، رغم تقديم شكوى من تكتل شباب الثورة حول هذا الأمر لمدير الأمن. هذا وقد أعلنت غرفة عمليات المحافظة أن عدد اللجان العامة بالمحافظة 63، وعدد اللجان الفرعية 86، وتم فتح جميع اللجان فى الموعد المحدد بنسبة 90%، وأن السويس مقيد بجداول لجانها 387507 ناخبين وناخبات مقسمين على صناديق الاستفتاء فى 63 مركزًا انتخابيًّا بأحياء السويس الخمسة "الأربعين والسويس وعتاقة والجناين وفيصل". وأعلنت الغرفة أن تأخر عدد من اللجان حوالى 5 لجان تقريبًا بسبب بعد أماكن اللجان وتأخر وصول القضاة ربع ساعة، وأعلنت غرفة العمليات عن انتظام سير العملية الانتخابية؛ حيث شهدت لجان حي عتاقة حالة من الهدوء والنظام وسط حضور مكثف لعمال شركات العين السخنة للتصويت على الدستور، وسط تنظيم كثيف من قبل القوات البحرية، خاصة فى مدرسة صلاح نسيم. كما أعلنت غرفة العمليات لحزب الحرية والعدالة بالسويس: "أن العملية الانتخابية تسير بشكل هادئ ومنظم وسط إقبال بدأ مبكرا على لجان الاستفتاء، وأنه من المتوقع أن يتصاعد الإقبال على اللجان الموجودة بحي الأربعين خلال الساعات القادمة". اخبار مصر - استفتاء - البديل Comment *