قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية: إن نتائج الجولة الأولى من الاستفتاء على الدستور والنزاع عليها، تعكس الفجوة والانقسام العميق على الوثيقة التأسيسية، التي كان يأمل كثيرون أن تكون نتاج توافق في الآراء، وليس سببًا للانقسام. وأضافت أن الهامش البسيط الذي أعلن حزب الحرية والعدالة لجماعة الإخوان المسلمين أنه فاز به في الاستفتاء (ما يقارب 57%) أثار نزاعًا جديدًا، حيث تقول جماعات معارضة ومنظمات حقوقية إن الانتخابات شابتها انتهاكات خطيرة. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن تقارير غير رسمية أكدت أن إقبال الناخبين، كان منخفضًا للغاية حيث بلغ 32%، وهو ما يعني أن الذين وافقوا على الدستور حتى الآن لا يمثلون سوى جزء صغير من المجتمع المصري. ونقلت الصحيفة عن محللين، أن الإقبال الضعيف لا يحقق الاستقرار، لافتين إلى أن بعض البلدان التي عقدت استفتاءات على دساتيرها، كانت تشترط حد أدنى من إقبال الناخبين من أجل التصديق على الدستور، لضمان وجود توافق في الآراء. وأشارت الصحيفة إلى أن الاستفتاء جاء بعد أسابيع من الاحتجاجات ضد قرار الرئيس محمد مرسي بطرح الدستور للتصويت سريعًا دون توافق، بعد أن تم الانتهاء من صياغته بشكل مفاجئ، مخالفًا وعوده القديمة بعدم تقديم الدستور للتصويت من دون توافق. ونقلت الصحيفة عن مايكل حنا، الزميل في مؤسسة "القرن" ومقرها نيويورك، قوله: "مع شعور كثير من المصريين بالقلق منذ ما يقرب من عامين من الاضطرابات السياسية والاشتباكات عنيفة في الشوارع، بالتأكيد سيكون التفضيل للتصويت ب "نعم" لأن رفض الدستور يعني المزيد من عدم اليقين"، لافتا إلى أن تصويت مدينة القاهرة، التي شهدت غالبية الاحتجاجات والاضطرابات، برفض مشروع الدستور، هو أمر ذو مغزى هام. البديل-اخبار Comment *