يحتفل بيت الشعر العربي اليوم بأمسية شعرية بمناسبة مرور 4 أيام على الذكرى المئوية لميلاد الشاعر والكاتب الصحفي صالح جودت، والتي يشارك فيها الشعراء أحمد عبد المعطى حجازي، ومحمد إبراهيم أبو سنة، ويديرها الشاعر السماح عبد الله . يذكر أن جودت من مواليد مدينة الزقازيق في الثاني عشر من ديسمبر عام 1912، وحصل على البكالوريوس ثم الماجستير في العلوم السياسية، وتعرف في المنصورة على الشعراء علي محمود طه وإبراهيم ناجي و الهمشري حيث تصادف إقامتهم فيها إما للعمل أو للدراسة. تأثر جودت كثيراً بأمير الشعراء أحمد شوقي وقرأ للمنفلوطي والعقاد والمازني وسلامه موسى،وبدأ يخط الشعر قبل بلوغه العشرين عاما، أثناء ماكان طالباً بكلية التجارة، فصدر أول ديوان له سنة 1934 تحت اسم ديوان صالح جودت وعمره إحدى وعشرون سنة. عمل محرراً في جريدة الأهرام، ثم انتقل إلى دار الهلال وظل فيها سنين طويلة حتى عُيِّن رئيساً لتحرير مجلة الهلال. كتب جودت كلمات تغنى بها كبار المطربين مثل محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وفايزة أحمد وسعاد محمد وأم كلثوم وكتب أيضا العديد من حوارات الأفلام منها 'أيام شبابي' ، 'المظ وعبده الحامولي' و'حواء لا الاجيال. ولا ينسى أحد أبيات "الواحد الرحمن، من كون الاكوان، ولون الالوان، وأبدع الإنسان، يا أخي في الشرق والغرب سلاما وتحية، يا أخي من كل لون ولسان وهوية كل إنسان على الأرض أخي في البشرية " ، التي تغنت بها كوكب الشرق أم كلثوم . وكان جودت ينتمي الى جماعة "أبوللو" الشعرية، وله6 دواوين شعرية ،وهي "ديوان صالح جودت 1934"، ليالي الهرم (1957)، أغنيات علي النيل (1962)، حكاية قلب (1965)، ألحان مصرية (1968)، والله والنيل والحب (1975)، بالإضافة إلى ست دراسات أدبية وروايتين هما "الشباك" و "عودي إلي البيت" وعدد من المجموعات القصصية، وكتب عن الرحلات أبرزها "مصر في القرن التاسع عشر"، كما ترجم عددا من الأعمال الأدبية العالمية ومن أهمها رواية "العجوز والبحر." وتوفى صالح جودت في 23 يونيه عام 1976، تاركاً شعراً كثيراً وقصائد متناثرة لم يجد الكثير منها من يجمعها وينشرها. أخبار مصر اخبار البديل ثقافة Comment *