هاجم نادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب النور وعضو اللجنة التأسيسية للدستور القوى السياسية التي تدعو لمظاهرات ضد الرئيس محمد مرسي، مؤكدًا أنهم لا يسعون سوى لمصالحهم الخاصة، ويرفضون كل الحلول التي من شأنها إنهاء الأزمة. وأضاف "بكار" خلال مؤتمر نظمه حزب الحرية والعدالة بمنطقة البيطاش غرب الإسكندرية تحت عنوان "اعرف دستورك" مساء أمس الأربعاء: "دعونا نلتزم بعدة قواعد أهمها أن يكون التظاهر السلمي البعيد عن العنف والقتل حق للجميع، ولكن عندما يتم الدعوة لحوار، لماذا يرفض هؤلاء؟ - في إشارة إلى جبهة الإنقاذ - الذهاب إلى الرئيس مرسي والجلوس معه؛ لحل الأزمة؟ لماذا لا تريدون الحوار معنا؟ هل نحن شياطين؟! ولماذا أنتم تقبلون الحوار مع أعداء مصر بالخارج؟" وتابع: "إنهم لا يريدون أي حوار، وهو أيضًا السبب في فشل الحوار الذي دعت إليه وزارة الدفاع، حيث فشل بسبب عدم ذهابهم إليه"، حسب قوله، وأشار إلى أن كل مطالب المعارضة قد تم تنفيذها بالفعل ما عدا مطلب تأجيل الاستفتاء، مؤكدًا أن هناك تحولاً إيجابيًّا من جانب الرئاسة التي وسعت دائرة مستشاريها، وتعهدت بأن تأخذ بآرائهم، فكسبت الشارع وخلخلت المعارضة، على حد قوله. وأضاف "بكار" قائلاً: "لو كان الرئيس ينتمي إلى التيار الليبرالي، وجاء بعد انتخابات حرة نزيهة، وأي من المنتمين إلى التيار الإسلامي نادي بسقوط النظام مثلما يفعل هؤلاء، لكان أطلق علينا أوصافًا، مثل إرهابيين لا يؤمنون بالديمقراطية"، مضيفًا: "لا بد للمعارض أن يفهم أننا لا ندعو إلى تقديس أحد، لا رئيس ولا دستور، ولكننا مع الشرعية". ووجه بكار حديثه إلى من يطالبون بضرورة وجود توافق بالدستورالجديد، حيث قال: "التوافق كلمة جيدة، ولكن هي لا تعني أن يكون الجميع متفقًا على نفس الشيء، ولكن تعني أن لكلٍّ رأيه، ونحاول أن نقنع بعضنا بعضًا، ولكن الرأي في النهاية للأغلبية". وعن الاتهامات التي وجهت للتأسيسية بأنهم قاموا بالانتهاء من الدستور بشكل متعجل، قال بكار: "ومن يتحدث عن أننا "سلقنا" الدستور في 6 أشهر نهدي إليه الدستور الموازي الذي أصدره المنسحبون من التأسيسية في أسبوع واحد". وهاجم بكار المنسحبين من الجمعية التأسيسية، مؤكدًا أنهم كانوا يريدون تعطيل الجمعية فقط عن عملها، وكانوا يتحدثون لساعات داخل الجمعية في سفاسف الأمور؛ ليضيعوا الوقت، وأشار إلى أن "المنسحبين كان اعتراضهم أننا أردنا تكثيف العمل؛ لأن الجمعية كانت مهددة"، مضيفًا قوله: " ظللنا نتحايل على هؤلاء 6 أشهر كاملة، والمواد التي يعترضون عليها الآن سبق وأن وافقوا عليها ووقعوا على ذلك". وأضاف - في إشارة إلى القوى السياسية المعترضة على الدستور قائلاً: "البعض بالنسبة له أن الدستور إن وافق عليه الشعب بأغلبية، وأقر ستجيء معه الشريعة الإسلامية، وبعد ذلك تجري انتخابات مجلس الشعب ويحوز الإسلاميون على الأغلبية مرة أخرى، وتبدأ الإنجازات والتنمية والنمو في مصر، فتزيد شعبية الإسلاميين وسط الشعب المصري، فيظل يحكم الإسلاميون مصر إلى الأبد بالديمقراطية". وأنهى بكار حديثه مؤكدًا أن هذا الدستور كان هو أفضل جهد ممكن في ظل أجواء الإرهاب التي حدثت لأعضاء الجمعية في آخر أيام عملها من جانب المتظاهرين الذين يحاصرونها، ويلقون عليها قذائف المولوتوف، على حد قوله، ومشيدًا بالمستشار حسام الغرياني، مؤكدًا أنه فخر لكل الشعب المصري، ولن يعرف المصريون الذين يهاجمونه قدره الآن، مؤكدًا أنه لا ينتمي لأي تيار لا سلفي ولا إخواني كما أشيع. البديل – مصر - محافظات التوافق يعني أن لكلٍّ رأيه، ونحاول أن نقنع بعضنا بعضًا، ولكن الرأي في النهاية للأغلبية من يتحدث عن أننا "سلقنا" الدستور في 6 أشهر نهديه الدستور الذي أصدره المنسحبون في أسبوع واحد المواد التي يعترضون عليها سبق وأن وافقوا عليها ووقعوا على ذلك