* المسرح العربي هو الإبن العاق للدولة .. والأعمال الفنية الموجهه للأطفال ضعيفة المستوى ولا تحترم عقل وتكوين الطفل الدوحة – محمد عبد المقصود قال الفنان والمسرحي السورى دريد لحام انه يرفض التمثيل باللهجة المصرية, واضاف “أنا أحب لهجتي لأنها هويتي”. واعتبر دريد في ندوة بالدوحة أن اختلاف اللهجات العربية إثراء للمشهد الفني والمسرحي العربي, وقال إن المشكلة ليست في اللهجات بل في المصطلحات والألفاظ التي علقت بالعربية من لغات أخرى مثل الفرنسية والإنجليزية والتركية والإيطالية وغيرها وهذه تعتبر معضلة كبيرة. وقال دريد إنه قرر قبل 18 سنة الخروج من الساحة المسرحية بسبب الإحباط واليأس، قبل أن يعود إليها بمسرحية “السقوط ” لإعادة الأمل للشعوب وللفنانين ومحبي المسرح. وعن اختياره عنوان “السقوط” للمسرحية الأخيرة التي عرضت في الدوحة، قال الفنان السوري إن السقوط قد يكون صادماً ولكن التفاؤل الصادم أفضل من التفاؤل الكاذب.. وأرجع دريد السبب الرئيس وراء تراجع المسرح العربي إلى لعبه دور الإبن العاق للدولة, بعكس التلفزيون فهو الابن المدلل للدولة لان التلفزيون ابن الحكومة يمجدها حتى بأخطائها ولو بالكذب. وأكد الفنان دريد لحام أن تراجع المسرح أيضا له علاقة بحالة الكبت والتراجع الإجتماعي, وضعف القدرة الشرائية، فالموظف في الكثير من الدول العربية يضطر للعمل خارج أوقات عمله الرسمي للوفاء بمتطلبات أسرته المعيشية. وأوضح أن الواقع الإقتصادي والإجتماعي الصعب الذي يمر به العالم العربي وسع الهوة بين الفقراء والاغنياء، وأدى إلى إختفاء الطبقة المتوسطة, مما أثر سلباً على المسرح وكل مجالات الابداع. كما أرجع الفنان السوري تراجع المسرح إلى طبيعة المسرح المعقدة، والذي يتطلب من الجمهور بذل الجهد في القدوم للمسرح وتكلفة ثمن التذاكر, في حين أن الإنسان بطبعه يحب الإسترخاء ويفضل مشاهدة دراما على التلفزيون, فهي متعة سهلة تستقطب الكثير من الناس، وبالتالي فإن الفضائيات والدراما أثرت كثيرا على المسرح. من جهة أخرى, انتقد دريد لحام الأعمال الفنية الموجهه للأطفال, واصفاً إياها بأنها ضعيفة المستوى ولا تحترم عقل وتكوين الطفل ولا تسعى إلى فهمه وتوجيهه, وقال إن أكثر وسائل الاعلام العربية تجمع نفايات الإعلام من مخرجين مبتدئين وكتاب في أول الطريق وغيرهم، لتخاطب بهم عقل الطفل .